أخبار تونس– سيصبح بوسع التونسيين الاستغناء عن حمل القطع النقدية الصغيرة التي تثقل كاهل الجيب عند كثرتها وبالتالي سيصبح بالإمكان ربح الكثير من الوقت بدل انتظار باقي الخدمة أو البحث عن فك ورقة نقدية من فئة 20 أو 30 أو 50 دينارا لقضاء مصلحة لا تتجاوز بعض المئات من الملاليم واستعمال بطاقاتهم البنكية لقضاء مختلف حاجياتهم اليومية البسيطة مثل الصيدليات محلات الأكلة الخفيفة . ولم يعد استعمال البطاقات البنكية يقتصر على المساحات الكبرى ولن يضطر مستعملوها إلى استعمال الجهاز الطرفي للدفع الالكتروني. فستطرح شركة نقديات تونس خلال شهر أفريل القادم، حسب صحيفة “الأسبوعي” الصادرة يوم الاثنين 15 فيفري 2010، بطاقة دفع بنكيّة جديدة تشتغل عن بعد بواسطة شريحة الكترونية ترسل للطرفية المعلومات اللازمة التي تنقلها بدورها للحاسوب المركزي للبنك وبمجرّد وضع هذه البطاقة قبالة الموزّع ليلتقط رقمها وكافة المعطيات التي تتضمنها ثمّ تتم عمليّة التسديد بطريقة آلية ولا يكون صاحبها بحاجة إلى إدخال «الرّمز» الخاص به في الموزّع لكنّها لا تستخدم إلاّ لسحب مبالغ ماليّة محدودة. والجدير بالذكر أنه لم يقع بعد تحديد سقف للقيمة الماليّة التي يمكن أن تسددها البطاقة على اعتبار أن ذلك سيقع الاتفاق حوله بين البنك والتّاجر الذي سيوفر هذه الخدمة إلاّ أنّ المؤكّد أنّ السّقف سيكون محدودا حتى لا يقع إفراغ رصيد الحريف كلما سرقت أو ضاعت منه هذه البطاقة كما أنّه مطالب وعلى الفور بإبلاغ فرعه البنكي لإيقاف نظام تشغيلها حماية له ولرصيده... وتتمّ حاليا دراسة إمكانية استعمالها في وسائل النقل العموميّ وتحديدا في سيارات الأجرة «لواج وتاكسي» بشرط أن تكون مزوّدة بنظام تحديد الموقع GPS الذي بواسطته يقع الاتصال بمشغل البطاقة وإرسال المعلومات اللازمة حول العملية وفي ظرف ثوان تتمّ الموافقة على المبلغ المزمع اقتطاعه حيث يقع سحب المبلغ المطلوب وتحويله لحساب مقدّم الخدمة. وستطلق هذه الخدمة الجديدة، التي يتمّ اختبارها حاليا من قبل أحد البنوك التونسيّة، بمناسبة انعقاد الدّورة الخامسة لتظاهرة «البطاقات البنكيّة والنقديات بإفريقيا» يومي 1 و2 أفريل المقبل.