اختار الرئيس السابق للنادي البنزرتي الظهور في أحد البرامج الرياضية وحاول قدر المستطاع اثبات حقه في ما عرف بقضية الديون السابقة للنادي. ظهور أحمد القروي لم يمر في الخفاء وأحدث كالعادة ردود أفعال في أوساط العائلة الرياضية ببنزرت خاصة بعد أن عبر القروي عن رغبته في العودة لرئاسة النادي وأكد أن الفريق قد انتزع منه في زمن الحصاد. «الشروق» حاولت رصد بعض ردود الأفعال وكان أولها موقف الرئيس الحالي للنادي البنزرتي الأستاذ سعيد لسود الذي كان حاضرا في حديث أحمد القروي لكن بصورة غير مباشرة. من الجحود اختزال مجهودات عدة أطراف في دموع أحمد القروي أول النقاط التي أثارت استغراب سعيدلسود وعدد من المسيرين هو ما قاله أحمد القروي حول دور دموعه في انقاذ النادي البنزرتي من التدحرج للرابطة الثانية قبل موسمين عن هذه النقطة بالذت أكد لنا محدثنا أن عملية انقاذ النادي البنزرتي في ذلك الموسم انطلقت في فترة توقف البطولة وفي تلك الفترة كان أحمد القروي خارج حدود الوطن وقد اجتمعت عدة وجوه من رجال النادي حول الجمعية واتصلوا بمختار التليلي وتفاوضوا معه ووفروا ما يلزم من أمور مادية وانطلقت عملية الانقاذ. كما أنه كان للجمهور الكبير حسب محدثنا سعيد لسود دور رئيسي في ذلك الموسم في شحذ همم اللاعبين وكسب المقابلات وبالتالي من الجحود اختزال مجهودات أطراف عديدة وسلط جهوية في دموع رئيس الجمعية وأضاف من «جهة أخرى القروي نفسه يعلم أننا وقفنا الى جانبه وساندناه ودعمناه وفي الحقيقة كنا نساعد جمعيتنا. سنطبق ما قاله القروي حول أصل الاختلاف بين الطرفين والمتعلق أساسا بالديون غير المثبتة والتي بلغت حسب مصادرنا مليارا و100 ألف دينار أكد لنا محدثنا أنه لن يعترف بالديون غير الثابتة بمؤيدات مطابقة للمواصفات المحاسبية وهذا أمر لا نقاش فيه خاصة وأن أحمد القروي نفسه أكد أنه لن يعترف بديون غير واضحة. لا أحد افتك منه الجمعية مسألة حساسة أثارها القروي حيث صرح بأنه سحب من تحت قدميه البساط وأخرج من الجمعية في موسم كان يتهيأ فيه للحصاد. حول هذه النقطة بالذات أكد الرئيس الحالي للنادي وأكبر الداعمين للقروي في المواسم الفارطة أنه لا أحد سحب منه الفريق فالجلسة العامة كانت انتخابية وشق كبير من أحباء النادي كانوا يؤيدون خروج أحمد القروي كما أن حجم الديون المتعاظم كان يتطلب وقفة تأمل حتى لا يغرق الفريق أكثر زد على ذلك 4 مواسم والفريق أما يصارع من أجل تفادي النزول أو يكتفي بمرتبة لا تتماشى وتاريخه أما عن اللاعبين الشبان فالنادي كان دوما منجما للمواهب وأي نتيجة سواء ايجابية أو سلبية هي ثمرة عمل الجميع دون تشخيص. هل أحسن القروي اختيار توقيت الظهور التلفزي لئن كان من حق أحمد القروي الدفاع عن «حقوقه» والظهور في وسائل الاعلام الا أن محدثنا تساءل عن التوقيت الذي اختاره احمد القروي للظهور والحديث في هذا الملف في أسبوع حساس بالنسبة للفريق يشمل لقاءين هامين في البطولة والكأس، كما تساءل محدثنا ألم يكن بالاماكن تأجيل الحديث في هذا الملف لأسبوع على الأقل. ماذا في آخر لقاء بين أحمد القروي ومراقب الحسابات؟ أفادنا أحد الأطراف أن الرئيس السابق للنادي أحمد القروي وبعد ظهور ملف المطربة ماريا على السطح حاول جمع بعض الوثائق والمؤيدات واتصل بمراقب الحسابات وطلب منه القيام ببعض التعديلات على التقرير الا أنه وحسب محدثنا فإن مراقب الحسابات قد اعتذر وعلى ما يبدو رفض التعديل. أي نهاية لهذا الملف؟ أحمد القروي اعترف أنه أخطأ حين مكن اللاعبين من صكوك شخصية كما أوضح أنه لم يصرف أي مليم خارج دائرة النادي وكل الديون حسب وجهة نظره واضحة. والهيئة الحالية من جهتها أكدت أنها لن تقوم بخلاص لاعبين من المفروض أنهم تحصلوا على مستحقاتهم منذ أكثر من موسم. وهي معنية بدفع أجور اللاعبين الحاليين فقط كما أنها من تقوم بخلاص ديون غير واضحة ووثائقها غير مكتملة. كما أنها تتساءل ان كانت الديون قيمتها مليار و600 ألف دينار فماذا لو لم يقم الرئيس السابق ببيع هنري وحمزة الباغولي والتواتي وبن راضية بما يفوق المليار؟ هذه كلها أسئلة تحتمل اجابات مختلفة وكلها تحيل على مسالك متشعبة داخل الفريق بصفة عامة. ليبقى السؤال المطروح دائما منذ جويلية الماضي متى وكيف سيغلق هذا الملف؟