تعهد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين بكشف المسؤولين عن الهجوم المزدوج اللذين استهدفا محطتي مترو في موسكو و«إخراجهم من قاع البالوعات» حسب قوله، في وقت بدأت السلطات الروسية التي أعلنت الحداد على ضحايا التفجيرين تثير شكوكا حول تورط تنظيم «القاعدة» في هذين الاعتداءين. وقال بوتين في اجتماع مع مسؤولين كبار ان الكشف عن المسؤولين عن الهجومين اللذين خلّفا عشرات القتلى يعتبر مسألة كرامة بالنسبة الى أجهزة الأمن الروسية. تهديدات وأضاف بوتين «نعلم أنهم مختبئون الآن لكن إخراجهم من قاع البالوعات الى ضوء الشمس مسألة كرامة بالنسبة الى أجهزة تنفيذ القانون. وتابع بوتين قوله: «أنا واثق من أن هذا سيحدث». وذكرت إذاعة «روسيا اليوم» أن حكومة مدينة موسكو أعلنت أمس يوم حداد، وأشعل الروس الشموع ويضعون باقات الزهور على ضحايا الانفجارين في محطتي مترو لوبيانكا وبارك كاتلوري. وتفقّد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف محطة مترو لوبيانكا ووضع باقة من الزهور عند المكان الذي دوّى فيه الانفجار. وأكد الرئيس الروسي ضرورة إيجاد نظام فعّال لمراقبة المواصلات في العاصمة موسكو وقال ان حكومة بلاده ستبذل كل ما في وسعها لمساعدة الضحايا وذويهم، وتوعّد الرئيس الروسي كذلك بسحق كل من يقف وراء الهجومين. وتفقّد رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين الجرحى في أحد مستشفيات العاصمة موسكو بعد أن قطع جولته المقررة الى عدد من المدن الروسية. وانتقدت الصحف الروسية الصادرة أمس الطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع الملف الأمني ودعت الى إجراء مراجعة استراتيجية لمعالجة الخطر الراهن. اتهامات وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف انه من المحتمل أن متشددين يعملون في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية ساعدوا في تنفيذ التفجيرين الانتحاريين في موسكو. وألمح لافروف الى احتمال تورط «القاعدة» في التفجيرين لكنه قال انه «من المحتمل أن المفجّرتين كانت لهما صلات بمتشددين ينشطون على الحدود الأفغانية الباكستانية حيث ينشط مقاتلو «القاعدة» و«طالبان». وتابع لافروف عندما سُئل عن احتمال تدخل خارجي في الهجومين قائلا «لا أستبعد ذلك، كلنا يعلم أن الحدود الأفغانية الباكستانية لا تخضع لسيطرة أحد حيث أن الارهابيين متحصّنون جيدا هناك. وكانت السلطات الروسية اتهمت «الجماعات الاسلامية في شمال القوقاز، حيث يشنّ المقاتلون الشيشان حملة مطالبة بالاستقلال. وأدان رئيس الشيشان المدعوم من الروس رمضان قديروف الهجمات التي وقعت في موسكو والتي وصفها بأنها «عاصمة» و«قلب» الشيشان. وقد أثارت الهجمات حملة إدانة دولية واسعة