روسيا:فجر انتحاريان نفسيهما الاثنين في محطتين لقطارات الانفاق بوسط موسكو ما ادى الى مقتل 34 شخصا على الاقل في ساعات الازدحام الصباحية كما اعلن مدعون عامون واجهزة الطوارئ.ووقع الانفجار الاول في قطار اثر توقفه في محطة لوبيانكا في وسط موسكو قرب مقر اجهزة الاستخبارات الروسية، كما اعلنت متحدثة باسم وزارة الاحوال الطارئة الروسية لوكالة فرانس برس.وبعد دقائق وقع انفجار ثان في عربة قطار اثناء توقفه في محطة بارك كولتوري في وسط موسكو ايضا. وقال مدعي عام موسكو يوري سيومين للصحافيين ان الانفجارين ناجمان عن اعتداءين انتحاريين بواسطة احزمة ناسفة. واضاف للصحافيين في ساحة لوبيانكا فوق موقع الانفجار الاول "نرجح انه كانت هناك احزمة ناسفة تلف" الانتحاريين. واضاف ان "السيناريو نفسه حصل في بارك كولوتوري"، محطة المترو التي استهدفها الانفجار الثاني. واوقع الانفجار الاول في محطة لوبيانكا 22 قتيلا فيما اصيب 12 بجروح فيما اوقع الانفجار الثاني في محطة بارك كولتوري 12 قتيلا و7 جرحى. وسارع عمال الانقاذ الى المكان لكن وكالة ايتار تاس اشارت الى ان اجهزة الاسعاف واجهت صعوبات في الوصول الى موقعي الانفجار بسبب الازدحام الشديد صباحا. وفي ساحة لوبيانكا قرب محطة المترو التي تحمل الاسم نفسه كانت تتواجد عشرات سيارات اجهزة الاسعاف والاطفاء كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وهبطت مروحية لاجهزة الطوارىء في ساحة لوبيانكا التي تضم مقر جهاز الاستخبارات الفدرالي الروسي الذي حل محل جهاز "كي جي بي" السوفياتي. وفيما اغلقت المحطات التي وقع فيها الانفجاران، كانت خطوط اخرى للمترو لا تزال تعمل فيما تقوم الشرطة بالتدقيق بهويات الركاب وامتعتهم. وكانت العاصمة الروسية شهدت في العقد الماضي سلسلة انفجارات دامية تبناها ناشطون من جمهورية الشيشان الانفصالية، لكنها تراجعت الى حد كبير في السنوات الماضية. وسارعت السلطات الى القاء مسؤولية الانفجارين على المتمردين. وقال الناطق باسم لجنة المدعين للتحقيق فلاديمير ماركين كما نقلت عنه وكالات الانباء الروسية ان "تحقيقا فتح بموجب المادة 205 من القانون الجنائي الروسي اي الارهاب". وكان رئيس الاستخبارات الفدرالية الكسندر بوروتنيكوف يعد تقريرا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول الوضع. وفي هذا الوقت نفت السلطات شائعات كانت افادت عن حصول انفجار ثالث في محطة مترو اخرى. وكانت الشيشان شهدت تزايدا في اعمال العنف ايضا في الاشهر الماضية مع مساعي السلطات المحلية الموالية للكرملين الى قمع انتفاضة اسلامية. يشار الى ان روسيا انهت السنة الماضية عملية "مكافحة الارهاب" في الشيشان بسبب تحسن الوضع الامني والتي استمرت طوال العقد الماضي. والعنف المتزايد في منطقتي انغوشيا وداغستان حيث هناك غالبية مسلمة اثار مخاوف من قبل السلطات باحتمال امتداد الاضطرابات الى موسكو.