أعلن المستشار الأوروبي المكلف بالسياسة الأوروبية للجوار وتوسيع الشراكة السيد ستيفان فول أن المجموعة الأوروبية قد قرّرت منح تونس مبلغ 240 مليون أورو أي قرابة 450 مليون دينار تونسي في إطار التعاون بين الطرفين. وقال السيد فول ان المجموعة الأوروبية قد أمضت اتفاقا إطاريا مع تونس للثلاث سنوات القادمة في إطار التعاون الفني والمالي المستمر بين الطرفين، وسوف يخصص هذا المبلغ لتطوير الشغل في تونس والحماية الاجتماعية وتدعيم الاصلاحات الاقتصادية وتطوير القدرة التنافسية للاقتصاد التونسي وتعصير النظام القضائي ودعم الحكم الرشيد. وكان ستيفان فول قد زار تونس لمدة يومين حيث أشاد بالتعاون الجيد بين الطرفين واعتبره مثالا يحتذى لدول المنطقة مع الاشارة الى أن تونس قد انطلقت منذ قرابة أسبوعين في برنامج لطلب مرتبة «الشريك المتقدم» مع المجموعة الأوروبية وهي مرتبة تفتح آفاقا واعدة للاقتصاد التونسي من جهة التصدير الى دول المجموعة. وإن رفض السيد ستيفان فول الحديث عن تطورات هذا الطلب، فقد قال ان الملف ما يزال في بداية مراحله وسوف يمرّ بجملة من الاجراءات المعروفة سلفا. وكانت المجموعة الأوروبية قد أسندت مرتبة الشريك المتقدم الى المملكة المغربية في شهر أكتوبر الماضي بعد قرابة أربعة أعوام من تقديم الملف، إلا أن تونس كانت أول بلد من جنوب المتوسط يمضي اتفاق شراكة مع المجموعة الأوروبية في عام 1995 والذي أدّى الى الإلغاء التدريجي لجملة من الاجراءات والحواجز الڤمرڤية بين الطرفين بالاضافة الى استفادة تونس من عدة برامج تعاون ومساعدة اقتصاية وسياسية. وتسمح مرتبة الشريك المتقدم بالمشاركة في عدة وكالات أوروبية في مجال الأمن والتعاون الاقتصادي والنقل. أما في الاقتصاد فتسمح بالاستفادة من فضاء تبادل تجاري يقترب في قواعده من الفضاء الذي ينظم العلاقات داخل السوق الأوروبية.