احتضنت القاعة الكبرى بمقر الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بولاية بنزرت صبيحة يوم الخميس الفارط فعاليات يوم إعلامي حول آليات وبرامج تمويل التكوين المستمر لفائدة المؤسسات الاقتصادية بالجهة. وقد توزعت فقرات هذا اللقاء الذي ينظمه كل من المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية بالتنسيق مع الادارة الجهوية للتكوين المهني والتشغيل إضافة الى الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ببنزرت الى ثلة من المداخلات التي تم على ضوئها التعريف بخصوصيات الاحداثات الجديدة المتصلة بتشجيع التكوين صلب المؤسسة. فيما مثلت مواضيع مدى شمول التكوين ولاسيما في قطاع الخدمات إضافة الى البرامج التي تتعلق بسلامة العامل وجدلية التكوين والترقية أبرز المحاور المثارة على هامش النقاش... ولدى إشرافه على افتتاح فعاليات هذا اليوم الاعلامي شدد الاستاذ: سالم الجريبي والي بنزرت على أهمية التآم مثل هذه المواعيد السنوية بالجهة حيث تشكل مناسبة للتحسيس بأهمية التكوين المستمر وذلك على ضوء تطور المعلومة المتصلة بطرق الانتاج وأساليب التسويق... مضيفا في الاثناء أن انخراط المؤسسة في مثل هذه المنظومة يقيها خطر الاندثار مضيفا بأن البرمجة الواضحة والدورات التكوينية كفيلان بتحسين مردودية المؤسسة والعامل على حد سواء... الآليات المحدثة... في مداخلتها التي كانت وجيزة توقفت السيدة: مريم قنون رئيسة الوحدة الجهوية للتكوين المستمر عند بعض الاحصائيات حول برامج وآليات التكوين المستمر لفائدة المؤسسات بجهة بنزرت خلال عام 2009 حيث أفادت أن 25 مؤسسة تلقت تكوينا في إطار ما يعرف بآلية التسبقة على الاداء أي بنسبة 1،25٪ من المجموع الوطني... وكان السيد: عادل الأكحل ممثل عن المركز الوطني للتكوين المستمر قد استعرض على هامش اللقاء المراجع القانونية للمنظومة الجديدة المتعلقة بالتكوين وحفز المبادرة الخاصة في هذا المجال حيث توقف عند آليتي «التسبقة على الاداء». وتسديد مصاريف التكوين عبر آلية «حقوق السحب» إضافة الى آلية التمويل في إطار مرجعية الفصل 39 من مجلة تشجيع الاستثمارات التي تعمل على تمكين المؤسسات التي تنجز استثمارات تكنولوجية من تمويل برامج تكوين الاعوان التابعين لها وذلك قصد التحكم في التقنيات الحديثة وتحسين الانتاجية والرفع من نسبة الادماج المحلي... 22 عملية تكوينية وفي إطار التشجيع على التكوين المستمر لفائدة المؤسسات الاقتصادية المنتصبة بالجهة تم تمتيع 7 مؤسسات في اختصاص النسيج والاكساء والتجهيزات الطبية بمقررات منح امتياز التكوين وذلك اعتمادا على آلية حقوق السحب ل22 عملية تكوينية صلب هذه الهياكل الناشطة الى حدود تاريخ 30/12/2010 حيث سينتفع بدورات التكوين المزمع تنظيمها 300 عامل بكلفة قدرت بحوالي 70 ألف دينار... تكوين أساسي... وترقية!! وجوابا عن استفسارات مختلف السادة الحضور من مكونين ومديري مراكز التكوين المهني بمختلف المعتمديات وأصحاب المؤسسات ورؤساء الغرف أوضح السيد: عادل الاكحل أن أحداث المدرسة المفتوحة للشغالين ساهم منذ 2003 في تسهيل التكوين عن بعد والارتقاء بمنظومة الترقية المهنية التي عليها أن تشكل الهدف الاخير من وراء كل عملية تكوينية... وبأن تكوين الاعراف في مستوى الجانب البيداغوجي المتصل بقطاع الخدمات يبقى خاضعا بالضرورة الى برامج تكوين جماعية ولمدى الخضوع للتكوين الاساسي... وأشار ممثل المركز الوطني للتكوين المستمر بالمناسبة الى أن برامج التكوين ستشمل المؤسسات الفلاحية بداية من أواخر شهر أفريل الجاري... ملاحظا في الاثناء أن سلامة العامل تبقى بدورها أحد الرهانات التي يسعى الى تعزيزها ولاسيما في قطاع البناء حيث بينت الاحصائيات أن 40٪ من حوادث الشغل القاتلة تحدث ضمن فضاءات ممارسة مثل هذه المهن... إيمان عبد الستار في قفصة: الأحياء السكنية بلا حاويات لجمع الفضلات (الشروق) مكتب قفصة: تعتبر منطقة راس الكاف من الاحياء السكنية الهامة التي شهدت خلال السنوات الاخيرة تطورا عمرانيا ومعماريا ملموسا بمدينة ڤفصة، إذ شهدت هذه المنطقة بناءات سكنية نموذجية راقية وإحداث مؤسستين جامعيتين الى جانب حيويتها اعتبارا أنه يتواجد بها مطار ڤفصة الدولي والعديد من المنشآت الترفيهية الهامة دون أن ننسى أنها تعتبر أحد المداخل الرئيسية الى مدينة ڤفصة، ولئن شهد هذا المدخل على مستوى الطريق الرئيسية تهذيبا حسنا شمل العديد من عناصر بنيته التحتية (إنارة وطرقات، وأرصفة ومضمار عام للرياضة وساحات) إلا أن بعض أحيائه المتداخلة مازالت تثير استياء العديد من المتساكنين بسبب عدم توفر حاويات قمامة وهي مسألة ضرورية ولا تستحق في الواقع جهدا كبيرا لتحقيقها وهو ما يدعو السلط المعنية الى التدخل العاجل لتوفير العدد اللازم من الحاويات حتى لا تتراكم القمامة وتستفحل وتؤدي الى انتشار الامراض خاصة أن فصل الصيف قريب. المنذر الحبلوطي في جندوبة جندوبة (الشروق): تتزايد مشاكل الفلاحين بولاية جندوبة يوما بعد يوم في موسم شهد الانحباس الطويل للامطار خلال شهري جانفي وفيفري ولولا بعض الكميات المتواضعة خلال شهر مارس لانتهى الامر الى كارثة حقيقية. ولكن بعد عودة الروح الى الفلاحين إثر الامطار الهامة داهمت الحقول خلال الايام الاخيرة بعض الامراض الفطرية وخاصة ما يعرف بالتبقّع السبتوري وهو مرض يصيب الاوراق فيحوّلها من خضرة زاهية الى صفرة تنذر بخطر يهدد الصابة وقد أكد مهندس فلاحي ل«الشروق» أن مرض التبقّع السبتوري إذا لم يتم التصدي له فإنه يؤدي الى الاضرار بصابة الحبوب كمّا وكيفا. ولئن تبقى امكانية التصدي لهذا المرض الفطري واردة في ظل التطورات التقنية والعلمية من خلال الادوية الكيميائية وآلات المداواة الفلاحية فإنها بالمقابل تتطلب مصاريف إضافية وهي مصاريف جاءت لتثقل كاهل الفلاح وتنضاف الى معاناته. «الشروق» وبقدر ما لمست الحالة السيئة للحقول بعديد الجهات مثل وادي مليز وغار الدماء وجندوبة وبوسالم، فإنها لمست بالمقابل هبوب الفلاحين لاقتناء الادوية والمداواة في حركة لانقاذ ما يمكن إنقاذه. عبد الكريم السلطاني باجة: في الدورة العادية للمجلس الجهوي: انشغال بوضعية الاراضي الفلاحية وارتياح لتطور فرص الاستثمار باجة الشروق : ترأس السيد كمال الصمعي والي باجة الدورة العادية الاولى للمجلس الجهوي لولاية باجة لسنة 2010 وذلك في موفى الأسبوع المنقضي وقد تناولت الدورة عديد المواضيع والتي تتعلق بالتأهيل والتصدير وأمثلة التهيئة العمرانية والاحاطة بالشباب والاستثمار والتشغيل كما تم التطرق الى بعض المسائل المختلفة على غرار تكوين اللجان المنبثقة عن المجلس الجهوي ومكتب البتات العمومية... في حين اقتصرت تساؤلات المواطنين على مخفظات السرعة بالطريق الوطنية رقم 6 ومواعيد وصول الغاز الطبيعي الى ولاية باجة. وكان أبرز ما ورد في تقارير لجنة الفلاحة والصيد البحري مشكلة تغدّق الاراضي الطينية الصالحة للزراعات الكبرى فوفرة الأمطار لم تتبعها زيادة في مردود الحبوب بالأراضي ذات التربة السوداء ومن بين الحلول المقترحة للتصدي الى هذه الظاهرة حراثة التربة في فصل الصيف مباشرة بعد الحصاد باستعمال المحراث الملائم (Chisel) واعتماد تداول زراعي مدروس واعطاء أولوية مطلقة للتسميد العضوي مع ادماج تربية الماشية. كما تم التعرّض الى مسألة النظام الجديد لترقيم الماشية وما يحتاجه من توعية خاصة إذ أن نقل بقرة على سبيل المثال غير مرقمة ولا تملك شهادة صحية ينجرّ عنه حجز الحيوان والشاحنة الناقلة لها. وأما لجنة الشؤون الاقتصادية فقد قدّمت تقريرا مفصلا عن التأهيل والتصدير يتضمّن أرقاما ذات دلالة ففي اطار التأهيل بلغ عدد الملفات المصادق عليها منذ انطلاق البرنامج سنة 1996 21 ملفا باستثمارات ناهزت 26.6 مليون دينار ومنحا بلغت 3.8 مليون دينار. وأما عدد المؤسسات الصناعية المنخرطة في برنامج الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية فهو 10 مؤسسات... وفي خصوص التصدير فقد شهد القطاع بالجهة تطورا ملحوظا خلال سنة 2009 حيث فاقت قيمة الصادرات المنجزة 108 مليون دينار بدل 65 سنة 2008 وذلك نتيجة دخول 13 مؤسسة جديدة مصدّرة كليا حيز النشاط سنة 2009... ومن المنتظر أن تشهد قيمة الصادرات تطورا خلال سنة 2010 بدخول مؤسستين جديدتين طور الانتاج. ومن أهم العوائق في هذا المجال وجود وسيط واحد يقوم بالاجراءات الديوانية اللازمة لصالح المصدرين بالجهة والحل يكمن في احداث مكاتب وساطة بالجهة تمنح فرصة واضحة للعمل بالنسبة الى حاملي الشهائد العليا. ومن جهتها قدمت لجنة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية تقريرا مفصلا حول دراسة أمثلة التهيئة العمرانية بالولاية وفي هذا الاطار تم ضبط روزنامة لاعداد ومراجعة أمثلة التهيئة العمرانية لبلدية قبلاط ولمناطق المجالس القروية بكل من وادي الزرقاء والسلوقية من معتمدية تستور وحمام سيالة وسيدي اسماعيل من معتمدية باجة الجنوبية ودقة الجديدة من معتمدية تبرسق ووشتاتة من معتمدية نفزة ومعتمدية تيبار وتمتد الفترة من 2010 الى سنة 2013. وركزت لجنة التربية والثقافة والطفولة والشباب على مزيد الاحاطة بالشباب من تأطير وتحفيز بدعم الجمعيات والمنظمات الشبابية ماديا وتوفير الفضاءات الشبابية والترفيه لدعم الاعلام الموجه للشباب وضرورة تطويره. وقدمت لجنة التشغيل والاستثمار ارقاما هامة في مجال الاستثمار والتشغيل وكل هذه الارقام تؤكد التطور الملحوظ والمستمر في هذا المجال وعلى سبيل الذكر لا الحصر فقد تم تسجيل 2783 عرض شغل الى موفى سنة 2009 اي بزيادة تقدر ب 27٪ مقارنة بسنة 2008 و365 عرضا لفائدة حاملي الشهائد العليا بتطور قدّر ب 47٪ كما تم تسجيل 551 عرض شغل منذ بداية سنة 2010 أي بزيادة بنسبة 40٪ مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2009. وبعد عرض تقرير لجنة التخطيط والمالية وما تعلق بتسوية العمليات المالية لسنة 2009 تم التطرق الى المسائل المختلفة والتي تهم أساسا بعض الأمور التنظيمية على مستوى اللجان. وفي خاتمة أعمال هذا الاجتماع الدوري تساءل بعض أعضاء المجلس عن موعد وصول الغاز الطبيعي الى ولاية باجة وقد أكد مسؤول من الشركة التونسية للكهرباء والغاز بإقليم باجة أن الانجاز من المفترض ان يكون سنة 2012 وتوزيع الغاز سيتم سنة 2013 على مدينة باجة وعديد معتمديات الولاية على غرار تبرسقوتستورونفزة على أن يتم تركيز محطتين للتحكم في الضغط بكل من مجاز الباب ومدينة باجة. كما تساءل بعض المتدخلين عن جدوى تركيز مخفظات السرعة على مستوى الطريق الوطنية رقم 6 (الرحايات) وقد ردّ الوالي مؤكدا عدم تسجيل أي حادث مرور قاتل بذلك المقطع من الطريق منذ تركيز المخفظات وهذا هو المهم لأن سلامة الانسان اهم من سلامة السيارة. إيهاب النفزي سوسة: استراتيجية للنهوض بالتراث المعماري للمدينة العتيقة حتى سنة 2012 الشروق مكتب الساحل: تشكّل المدينة العتيقة بجوهرة الساحل قيمة معمارية وحضارية هامة (الجامع الكبير والاسوار والرباط والقصبة..) جعلتها مسجّلة ضمن قائمة التراث وفي هذا السياق يتم انجاز المشروع الاورومتوسطي «منتدى» الرامي الى النهوض بالهندسة المعمارية التقليدية بعدد من مدن مغربنا العربي منها جوهرة الساحل سوسة. وللتذكير فإن هذا المشروع الاورومتوسطي يهدف كذلك الى تثمين وتنشيط التراث التقليدي والتعريف به لدى النخب وعامة المواطنين. وتشارك في المشروع 5 بلدان هي تونس والجزائر والمغرب وفرنسا واسبانيا. وتقدر التكلفة الجملية للمشروع بأكثر من 3 مليارات (حوالي 1.8 مليون أورو) منها 80 بالمائة تمويل اوروبي والبقية ستتكفّل بها اسبانيا. وقد حصلت بلادنا على مبلغ 400 ألف دينار وزّعت مناصفة بين مدينتي سوسة والقيروان وسيمتد المشروع الى موفى سنة2012 وتنفّذه جمعية «صيانة المدينة». وعلمنا أن عديد اللقاءات تتم لتشخيص الوضع وتقديم اقتراحات لصيانة التراث المعماري بالمدينة العتيقة بسوسة. ويشارك في هذه اللقاءات ممثلون عن الاتحاد الاوروبي وباحثون بالمعهد الوطني للتراث وممثلون عن بلدية سوسة والمندوبية الجهوية للثقافة والمحافظة على التراث وجمعية البحوث والدراسات في ذاكرة سوسة والمندوبية الجهوية للسياحة وجمعية الاتحاد الثقافي بالمدينة. وتهدف هذه اللقاءات ايضا الى الانطلاق في تطبيق استراتيجية للنهوض بالتراث المعماري بجوهرة الساحل وخاصة المدينة العتيقة من خلال ترميم المنازل المتداعية مع احترام طابعها المعماري التقليدي والمحافظة على المنازل التقليدية كدار الشرع والقبّة مثلا واستغلالها الاستغلال الثقافي (اقامة ندوات وحفلات موسيقية بها).