نظم المركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية ندوة حول «التكوين المستمر» تحت اشراف والي صفاقس السيد محمد بن سالم وبحضور معتمد الجهة والمدير العام للمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية والمدير الجهوي للتكوين المهني والتشغيل ورئيس دائرة الاحاطة بالمؤسسات وذلك للتعريف بقطاع التكوين بعد الاصلاح الذي شمله وتسليط الضوء على آليات التمويل للتكوين والانجازات المتحققة منذ ماي الماضي واهم نقاط برنامج سنة 2010 5 معاهد للترقية وفي هذا الإطار اكد المدير العام للمركز الوطني للتكوين المستمر والترقية المهنية السيد عبد اللطيف التومي على ضرورة التكوين المستمر حتى تتطور المؤسسة من سنة إلى أخرى ولذلك تم إعطاء أهمية لهذا القطاع من حوافز مالية وإرساء منظومة جديدة للتكوين وبعث 5 معاهد للترقية المهنية والمتمثلة في تونسوصفاقس وسوسة والمنستير وقابس وكل ذلك للرفع من مردودية المؤسسة و للتكيف مع موقع العمل وفتح افاق للكفاءات وتحسين المعارف لمواكبة أحدث التكنولوجيات ولبروز أنماط جديدة من المهن والوظائف.واشار الى ان هذا التكوين يستهدف كل الفئات العمرية ويعطي شهادات مضيفا إلى انه تم وضع إستراتيجية تقريب الخدمات في المؤسسات وفي الأوساط المهنية عبر التقنيات الحديثة. وأعرب من جهة أخرى على أن التكوين سيشهد بعض الإصلاحات خلال هذه السنة وخاصة سيشمل برامج تكوينية وطنية متعلقة بالتحكم في الطاقة والسلامة المهنية والمحافظة على البيئة وأيضا الجودة وإدراج منظومة التكوين المسائي عن بعد للترقية المهنية. آليات التمويل ومن جهة أخرى أكد السيد عادل الأكحل رئيس دائرة الإحاطة بالمؤسسات على آليات تمويل التكوين التي جاءت في الفصل 39 من مجلة تشجيع الاستثمارات والتي تمكن المؤسسات التي تنجز استثمارات تكنولوجية من تمويل برامج تكوين الأعوان التابعين لها وذلك قصد التحكم في التقنيات الحديثة وتحسين الإنتاجية والرفع من نسبة الإدماج المحلي وأشار إلى آلية التسبقة على الأداء وهي التي تتمثل في اعتماد جبائي يساوي 60 بالمائة كنسبة قصوى من الأداء المستوجب بعنوان السنة التي تسبق سنة الانتفاع. وتهدف إلى تمكين المؤسسات المنخرطة في هذا النظام بصفة اختيارية والراغبة في القيام بأنشطة تكوينية من الاستعمال المباشر لهذه التسبقة لتسديد مصاريف التكوين وتعني المؤسسات الخاضعة للاداء على التكوين المهني والتي يعادل أو يفوق الاداء على التكوين المهني المستوجب عليها بعنوان السنة السابقة لسنة انجاز عمليات التكوين الف ديناروتخص الانشطة القابلة للتمويل المتمثلة في التدريب المهني والتكوين المتداول والتربصات التطبيقية والتكوين المستمر داخل البلاد او خارجها وتشمل ايضا الدراسات والاستشارات في التكوين ونشاط المسؤول على التكوين داخل المؤسسة لمدة 3 سنوات وكذلك التكوين داخل المراكز المندمجة. 2000 مؤسسة منخرطة وفي مداخلة السيدة أنيسة الفريخة المسؤولة عن الوحدة الجهوية للتكوين المستمر أكدت على أن عدد المؤسسات المنخرطة في نظام التسبقة على الأداء خلال الفترة المتراوحة بين شهر ماي لسنة 2009 والى حد الآن بلغ 2000 مؤسسة منها 276 مؤسسة في صفاقس أي بمعدل 13 بالمائة وأشارت إلى انه تم انعقاد 123 لجنة للنظر في المطالب منها 7 لجان جهوية بصفاقس .كما ابرم المركز الوطني للتكوين 52 اتفاقية شراكة لتقديم برامج تكوينية لفائدة عدة قطاعات أهمها الصناعات التقليدية والتجارة والصناعة الغذائية وان حوالي 354 مؤسسة تتمتع ببرامج التكوين خلال سنة 2010