أعلن مسؤولون برازيليون أمس ان الامطار الغزيرة التي هطلت على ولاية ريو دي جانيرو منذ مساء الاثنين اسفرت عن مائة قتيل وقتيلين في هذه الولاية. وأفاد رجال الحماية المدنية عن احصاء 37 قتيلا في ريو دي جانيرو، لكن العدد الأكبر من القتلى الذي بلغ 53 سجل في مدينة نيتروي الواقعة على الجانب الاخر من خليج ريو. وطمر القسم الأكبر من الضحايا في انزلاقات للتربة في مدن صفيح مبنية على التلال، مثل حي مورو دوس برازيريس في سانتا تيريزا قرب وسط ريو دي جانيرو، حيث لقي 14 شخصا مصرعهم. وشهدت ريو دي جانيرو منذ مساء الاثنين اسوأ احوال جوية عرفتها منذ 44 عاما كما تقول السلطات، مما أدى الى انتشار الفوضى في هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة والواقعة بين البحر والجبل. وأصدر عمدة ريو دي جانيرو ادواردو بايس قرارا مدد بموجبه اقفال المدارس الرسمية لليوم الثاني على التوالي وطلب من المدارس الخاصة التقيد بالقرار. وأوصى الناس بلزوم منازلهم اذا امكن وعدم التوجه الى وسط المدينة، فيما كان عدد كبير من الطرق مقفلا بسبب الأوحال. وتواصل إغلاق مطار سانتوس دومون الداخلي القريب من وسط المدينة. وبسبب الامطار التي غمرت ملعب ماراكانا الشهير الواقع قرب احدى المناطق التي غمرتها المياه اكثر من سواها، ارجئت مباراة كوبا ليبرتادوريس بين نادي فلامينغو بطل البرازيل ونادي اونيفرسيداد التشيلي التي كانت ستجرى أمس .