تلقّت إدارة الأولمبي الباجي أمس الأول وثيقة رسمية تتضمن مواعيد مبارياتها الثلاث المقبلة هذا الأحد أمام الاتحاد الرياضي المنستيري في باجة ويوم الأربعاء 14 أفريل الجاري ضد مستقبل القصرين في القصرين ويوم السبت 17 من نفس الشهر أمام الملعب التونسي في المنزه في إطار الدور النصف النهائي لكأس تونس. إن كانت المباريات الثلاث المذكورة موزعة نظريا بين سباق البطولة (مبارتان) وسباق الكأس (مباراة واحدة) فإنها تطبيقيا تعد 3 مباريات كأس بكل ما تحمل العبارة من أهمية المواجهات ورهاناتها وحرارة كل لقاء فالمسألة أمام الاتحاد والقصرين مسألة حسم لأمر البقاء بالرابطة المحترفة الأولى سواء بالنسبة إلى الأولمبي أو المنافسين المذكورين. لماذا لا يكون عرسا؟! أما المباراة الثالثة فهي لحساب الدور النصف النهائي لكأس تونس ويلاقي خلالها الأولمبي الباجي الملعب التونسي في المنزه ولا وجه للمقارنة بين ظروف الفريقين فالملعب التونسي بإمكانه الإعداد من الآن لهذه المباراة باعتبار أنه لا يلعب لا من أجل التتويج ولا من أجل ضمان البقاء وهو ما يجعل مباراتي البطولة بالنسبة إليه إعداديتين للكأس. ثم وعلى حد تعبير أحد أحباء «اللقالق» الأولمبي الباجي ليس كل موسم في الدور نصف النهائي وهذا يعني أن المباراة المبرمجة ليوم السبت 17 أفريل هي محطة تاريخية في مسيرة النادي وحتى للملعب التونسي وبالتالي محطة فرح واحتفالات بعيدا عن نتيجة المباراة فلماذا يقع إفسادها ببرمجة لا تراعي متطلبات العروس الكروي خاصة أن منتخبنا الوطني في راحة مطولة ولا جدوي من طي ملف سباق الأميرة أو البطولة بهذه السرعة. أضعف الإيمان علمنا أن هيئة الأولمبي الباجي قد تكون راسلت الجامعة في خصوص لقاء الكأس على أساس التمسك بإجرائه يوم الأحد 18 أفريل بدل يوم السبت خاصة أن الأولمبي يسافر يوم الأربعاء إلى القصرين ليعود من هناك ويجدد السفر إلى العاصمة بعد يوم واحد وأما عن البث التلفزي للمباراة وهو السبب الرئيسي لهذا التقديم فبالإمكان إجراء مباراتي النصف النهائي في نفس اليوم على أن تكون الأولى على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال والثانية على الساعة السادسة مساء وبذلك تكون المسافة الزمنية بين مباراة البطولة (الأربعاء) ومباراة الكأس (الأحد) محترمة نسبيا. لا خوف على الأولمبي اللاعب سامح الدربالي يُعد من ركائز الفريق.. وبحصوله على الإنذار الثالث في اللقاء الأخير سيكون أبرز متغيب عن لقاء هذا الأحد أمام الاتحاد في باجة والسؤال في الشارع الرياضي الباجي هو من سيعوض سامح؟ وأما الإجابة فتحملها مسيرة الأولمبي هذا الموسم حيث لم يتوقف حال الفريق يوما على لاعب بعينه أو حتى مجموعة من اللاعبين.. ونفس الإجابة تحملها أقدام متوسط الميدان خليل الجلاصي أبرز المتألقين في لقاء ترجي جرجيس رغم غياب طويل نسبيا عن المباريات الرسمية وأيضا في عودة قائد الفريق صابر المحمدي بعد تعافيه كليا من الإصابة. قضية في الأفق تبعا لما صرّح به الرئيس السابق لفرع شبان الأولمبي الباجي في أحد البرامج الرياضية حول بعض التجاوزات التي عرفها الفرع في المواسم الأخيرة.. التصريح المذكور يتضمن اتهامات تستوجب الدليل.. والاتهامات تمهد لفتح ملفات قد يصل بعضها إلى المحاكم.. ثم هل هو الوقت المناسب لإثارة مثل هذه الملفات والأولمبي أمامه ملف حسم أمر البقاء وملف الدور نصف النهائي للكأس؟!