على هامش الهزيمة الرابعة للنجم الساحلي : المدرب في قفص الاتهام والجمهور يتجرع الأوهام ... الى أين يسير النجم الساحلي؟ هذا السؤال الحائر ما انفك يطرحه بكل حيرة الغيورون على هذا الفريق وهم يرون هذا الصرح العملاق يعيش أصعب فتراته... وفي الحقيقة لم يسبق للنجم ان عاش وضعا مترديا مثلما نراه عليه في الفترة الاخيرة... فماذا حدث لهذا الفريق والذي تغير حتى يتدحرج من عليائه ويضيف لرصيده هزيمة أخرى؟ تعددت الاسئلة وتباينت الاجوبة فأن يخسر فريق ما مباراة أو أكثر فهذا ممكن وجائز في مجال الرياضة أما ان تتعدد العثرات والخيبات في رصيد عملاق في حجم النجم ويخرج خالي الوفاض فهذا ما لم تهضمه الاوساط الرياضية في كامل المناطق المحبة له وخارجها. لذلك تعددت الشروح وتضاربت التأويلات وأشيعت الاشاعات وتراوح الاتهامات بين محدودية امكانات اللاعبين وفراغ جراب المدرب الى اخر ذلك. وحتى لا تتناسل الاشعاعات والروايات المغرضة أو «حسنة النية» فإنه أصبح مطلوبا ان يتم شرح الوضع لأن الأحباء والانصار ومن ورائهم الرأي العام ينتظر نشر الحقيقة وتحديد المسؤوليات حتى لا يتواصل التراجع في الاداء والنزيف في النقاط. تواصلت أول أمس سلسلة النتائج السلبية للنجم الذي عجز مرة أخرى عن العودة الى أجواء الانتصارات وانقاد الى هزيمته الرابعة منذ انطلاق الموسم فضلا عن تعادلاته الستة في مباراة كان يمكن الاستفادة منها لانفراج الوضع وتحسين الترتيب. هزيمة قاسية خلفت المرارة والاستياء لدى الأحباء ومعها ضاعت فرصة سانحة لتحسين الاجواء. البعض من الانصار حمّل مسؤولية النتائج للمدرب ورأوا ان اختياراته الفنية لم تكن صائبة ولم يحسن استغلال الرصيد البشري المتوفر بالشكل المطلوب. الهيئة على خط النار البعض الآخر من الاحباء كان اكثر واقعية واعتبر ان الجهاز الفني وتحديدا المدرب بيت هامبرغ لا يمكن ان نطلب منه اكثر مما قدم الى حد الآن في ظل الضعف الواضح في الرصيد البشري لا على مستوى الكم بل على مستوى الكيف، وانعدام الحلول البديلة، وقد تكون تحمل ضمنيا مسؤولية العثرات المتتالية الى الهيئة المديرة التي اعتمدت من وجهة نظرها تفريغ الفريق من عدة عناصر تعد ركيزة الفريق فقط لتهدئة بعض الخواطر واسكات الاصوات المعارضة لبقائها في المجموعة مقابل عدم «التسوق» بما يحتاجه الفريق خلال «ميركاتو» الشتاء خصوصا وان هيئة معز ادريس المتخلية مهدت الطريق لأكثر من صفقة. في غياب المتابعة عديد الأشياء تجمعت لتعجل بعثرة أخرى في بنزرت وتضاءلت تبعا لذلك حظوظ المراهنة على المركز الثاني في الترتيب حتى لا نقول تنعدم تماما فالمدرب بيت هامبرغ وفي كل ندوة صحفية أسبوعية منذ حلوله بسوسة ما انفك يردد على مسامع الجميع نفس «الاسطوانة» والقوالب الخاصة بامتلاك الكرة واللمسة الواحدة لكن المتتبع لمختلف المقابلات لم يقف عند هذه الخاصيات التي بقيت على المستوى النظري لا غير... وما الهزيمة الحاصلة أول أمس الا خير دليل على ما وصل اليه حال الفريق في عهد المدرب الهولندي وذلك في غياب المتابعة او لفت النظر وكأن يقين بيت هامبرغ بأن رئيس الجمعية الدكتور حامد كمون راض عن اختياراته... وما زاد الطين بلة اصراره على اللعب ببعض العناصر المعينة التي لم يعد لها ما تقدمه في حين تتوفر المجموعة على شبان قادرين على الافادة لكنها لم ترق للمدرب المذكور. لا مجال للمحاسبة لئن اختلفت الآراء وتباينت من طرف الى آخر فإن الظرف الحالي الذي يمر به النجم لا نظنه سيكون مناسبا للمحاسبة وفتح ملفات حساسة.. الاحسن ان يقع تأجيلها الى وقت لاحق لذلك فالضرورة تتطلب من الجميع الالتفاف اكثر حول الفريق لذلك فالضرورة تتطلب من الجميع الالتفاف أكثر حول الفريق وستكون فترة الراحة خلال الاسبوع القادم مناسبة للاصلاح ومراجعة بعض الحسابات الفنية قبل مواجهة النادي الافريقي في الجولة القادمة للبطولة حتى يستقيم الحال وينجح الفريق في كسر الحواجز النفسية والعودة الى أجواء الانتصارات التي غابت في الفترة الاخيرة لو استثنينا الفوز على شبيبة القيروان. «التسخين»... وترويج الاشاعات كلما تحدث نتيجة سيئة للنجم الا وتظهر الاشاعات بعضها يتعلق برئيس الجمعية وبعضها يمس أشخاص آخرين... كما تظهر الاشاعات حول اللاعبين و«استهتار» بعضهم واستخفافهم بمسؤوليته وما شابه ذلك، لكن هل تستند هذه الاشاعات الى أسس متينة وبراهين؟ هناك ايضا في مثل هذه الفترة اشاعات حول تغييرات صلب الهيئة المديرة وأطراف تريد العودة الى دفة التسيير في حين ان أصحابها هم آخر من يعلم بهذا، وهناك أطراف أخرى تروج لنفسها بواسطة مجموعات من «المجندين» لذلك صباحا مساءً. هناك عمليات «تسخين» حقيقية ومن أطراف فشلت في كامل مساعيها سابقا رغم اختلاف التحالفات والنشاط يتكثف عندما تسوء النتائج او يخفق الفريق في مناسبة ما وهذا يكشف علاقة هؤلاء بالنجم وحقيقة ما يروجونه حول حبهم للجمعية وغيرتهم على مكاسبها ورغبتهم في مصلحتها.