فرط الاتحاد مرة أخرى في فرصة الانتصار والابتعاد نسبيا عن مناطق الخطر. واكتفى مجددا باقتسام النقاط مع «العكارة» الذين كادوا يعودون الى عاصمة الزياتين بانتصار ثمين. لئن أهدر الفريق فرصة مضاعفة الأمل في البقاء بالرابطة المحترفة الأولى، فإن اللاعبين أضاعوا منحة قيّمة قدرها 2500 دينار وضعتها الهيئة المديرة للاتحاد كتشجيع لهم على تحقيق الانتصار أمام ترجي جرجيس، لكن ضاع الانتصار وضاعت الملايين. لقطة معبرة بالرغم من أن نتيجة التعادل لا تخدم الفريقين إلا أن اللقاء دار في أجواء رياضية طيبة جدا مما جعل المباراة تنتهي بتبادل القبل بين اللاعبين. إيجابي رغم أن الاكتفاء باقتسام النقاط مع ترجي جرجيس يعد نتيجة سلبية، فإن عاملا ايجابيا خرج به الاتحاد من هذا اللقاء ويتمثل في خروج كل اللاعبين باستثناء محمد الصغير نصري بلا عقوبة واللاعب الوحيد الذي عوقب في اللقاء تحصل على انذار لا يحرمه من المشاركة في لقاء الشبيبة. استنكار الأحباء عبر لنا عديد الأحباء عن استنكارهم الشديد لتصرفات الرابطة الوطنية التي قررت إجراء هذه الجولة رغم علمها بأن فريقا مثل الملعب التونسي يفكر أساسا في لقاء كأس تونس وبالتالي، فإنها تدرك جيدا بأنه سيترك عددا من أساسييه جانبا وهو ما جعل لقاءه مع أمل حمام سوسة (أحد الفرق المعنية بالصراع من أجل البقاء) يكون فاقدا للجدية والمصداقية، ثم حرمان النادي البنزرتي من 3 لاعبين أساسيين بدعوى مشاركتهم في لقاء ودي مع المنتخب الأولمبي والحال أن ذلك يضعف قدرات هذا الفريق في منافسته لعشية الاربعاء ويمنح منافسه امتيازا غير شرعي إذ لا يعقل في مثل هذه المرحلة أن لا نمنح كل الفرق المتصارعة نفس الامكانيات والحظوظ. هؤلاء الأحباء تساءلوا هل كان فريق من الفرق الكبرى يقبل بإجراء لقاء وهو منقوص من 3 أساسيين تمت دعوتهم لتعزيز أي منتخب من المنتخبات؟ حتى أنت يا بوجزة استبشر أحباء الاتحاد بتعيين الحكم التونسي المهاجر حمدي بوجزة الذي قيل عنه الكثير. وانتظروا مردودا منصفا لهذا الحكم، لكن هؤلاء الأحباء عبروا لنا عن استيائهم من الهفوات التي أتاها وكانت البداية بإصابة المهاجم هشام السيفي منذ الدقيقة الرابعة، لكن هذا الحكم ورغم سقوط اللاعب أمر بمواصلة اللعب ولم ينذره ولم يعلن حتى عن مخالفة ولم يوقف اللعب إلا بعد أن لاحظ الدماء تخرج من اللاعب المصاب، ثم بعد أن تغافل عن معاقبة لاعب ترجي جرجيس محمد أمين دياكيتي الذي أطنب في التدخلات العنيفة وثالثا حين أغمض عينيه في الدقيقة 61 عن ضربة جزاء لا غُبار عليها بعد أن مسك اللاعب أنيس الوحيشي باللاعب باسم النفطي وعرقل زميله خالد هماني رغم قربه من العملية. البعض قال أن هذا الحكم تفطن لخطئه وقام بعملية ترقيعية بمنحه للاتحاد ركلة جزاء رغم أن لاعب ترجي جرجيس لمس الكرة بيده بصفة عفوية، لكن هناك فارقا شاسعا بين أن تمنح الفريق حقه وتعيده في المباراة قبل 30 دقيقة وبين أن تجامله قبل دقيقة واحدة من نهاية المباراة. أحباء الاتحاد قالوا: حتى أنت يا بوجزة. فمن أين سنأتي بهم؟