تحت شعار «من أجل ثقافة بيئية» تنطلق اليوم السبت 17 أفريل فعاليات الدورة 14 لمهرجان البستان بصفاقس متضمنة برمجة متنوعة تحرص على غرس الثقافة البيئة لدى الناشئة وتعمل على تنمية الحس الايكولوجي من خلال المشاركة الجماعية في فقرات المهرجان. مهرجان البستان بصفاقس يتواصل الى غاية يوم 1 ماي المقبل متضمنا برمجة تتجاوز بفقراتها المتنوعة منطقة البستان السكنية لتدخل قلب مدينة صفاقس والشوارع والأحياء السكنية القريبة من دائرة المهرجان المشع. وقد أفادنا السيد محمد زهير قاسم مدير الدورة ومدير المدرسة الاعدادية 2 مارس بالبستان أن جمعيته حريصة على تشريك أكبر عدد ممكن من المواطنين باختلاف أعمارهم لتنفيذ وتجسيم هدف نبيل هو المحافظة على سلامة البيئة تجسيما لتوجهات الدولة في المجال . برمجة المهرجان تنطلق اليوم السبت بالدائرة البلدية البستان بأنشطة تعبيرية تجمع بين التعبير الجسماني والموسيقي في اطار «سوق النوار» يقوم على التعريف بأبرز أنواع الزهور وطريقة تقطيرها والاستفادة منها على أن تنطلق يوم غد الأحد مسابقة فنية حول «البيئة والربيع». بقية الفقرات التي تمتد على نصف شهر تقريبا تتضمن مسابقة بين المؤسسات التربوية حول النظافة وسلامة المحيط المدرسي ومسابقات حول مخاطر التدخين ومسابقة في بعض المأكولات التي تقوم أساسا على الخضر والأعشاب. «لكل مريض وردة» هو فحوى الزيارة الميدانية التي يؤديها التلاميذ لبعض المصابين بأمراض نتيجة التدخين مع زيارات ميدانية لمشروع تبارورة البيئي وزيارات لبعض الحدائق الخاصة والعامة ورحلات ترفيهية للمناطق الطبيعية الخلابة. وبالتنسيق مع الوكالة الوطنية للطاقة، سيحرص المشاركون في فعاليات الدورة 14 لمهرجان البستان لتوزيع فوانيس كهربائية اقتصادية وغير ملوثة للبيئة مع معارض للصور الشمسية تبرز أهمية المحافظة على البيئة . وفي اطار الاحتفال بالسنة الوطنية للشباب، ستعمل جمعية المهرجان على تنظيم لقاءات شبابية للتحاور حول واقع الشاب التونسي وطموحاته مع تنظيم ندوة علمية حول «النباتات والأعشاب: تنمية اقتصادية». وللجمع بين التحسيس بالواقع البيئي وتنمية حس الكتابة والابداع، تنظم هيئة المهرجان مسابقة تحت عنوان «أقلام يانعة» تتجه الى الكتابة والرسم والنحت مع الالتزام بموضوع البيئة والنظافة. في كلمة مهرجان البستان ووفاء لتوجهاته العامة في المحافظة على البيئة وتنمية الحس الطبيعي، جاءت برمجته بعيدة عن التعقيد والتفلسف و«التلوث» وهو حسب اعتقادنا ما جعل المهرجان يحظى بالعناية والاهتمام .
