مراقبة مصادر التلوّث وبرنامج للتوعية والتحسيس تدخلات عاجلة في مناطق السباخ لتحسين الوضع البيئي عمليات غربلة رمال 74 شاطئا ورفع الأعشاب البحرية من 11 شاطئا آخر تونس الصباح تم خلال الأيام الاخيرة وضع برنامج متكامل بوزارة البيئة والتنمية المستديمة يخص نظافة الشواطئ والمحيط ومعالجة مصادر التلوث ومراقبة ومتابعة جودة مياه السباحة وذلك بالتعاون مع كل الاطراف المعنية من بلديات ودوائر بلدية وغيرها ممن لهم علاقة بهذا البرنامج. فما هي خصوصيات التدخل خلال هذه السنة في هذا المجال؟ وعلى ماذا ستتركز هذه التدخلات؟ وماذا عن البرامج الاستباقية التي ستنطلق من الآن عبر الحملة الوطنية للنظافة؟ برنامج التنظيف الآلي واليدوي للشواطئ أفادت مصادر عليمة في وزارة البيئة والتنمية المستديمة أن وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي قد أعدت بالتعاون مع جميع المتدخلين برنامجا وطنيا للعناية بالمحيط الساحلي والسياحي ويتضمن هذا البرنامج جملة من المكونات وذلك كالآتي: - التنظيف الآلي: سوف تتركز النشاطات في هذا المجال على تنظيف أهم الشواطئ العمومية التي تشهد إقبالا متزايدا من قبل المصطافين والتي تستدعي عناية خاصة لضمان حد أدنى من الرفاهة والنظافة. ويشمل هذا البرنامج الذي سيتم تنفيذه في الفترة الممتدة بين 15 ماي و15 اكتوبر جملة من عمليات النظافة تتمثل في تمشيط وغربلة الرمال بصفة دورية (من تدخلين الى 24 عملية تدخل)، وتهم هذه العمليات 74 شاطئا وتمتد على مساحة جملية تبلغ 1463 هك، وعلى طول حوالي 85 كلم. وكذلك عمليات رفع الاعشاب البحرية وتخص 11 شاطئا وستمكن من رفع 32 الف متر مكعب من هذه الاعشاب. - التنظيف اليدوي: وهو تدخل اساثنائي من خلال بعث المؤسسات السنوي في مجال التنظيف اليدوي للشواطئ. ويندرج هذا البرنامج في إطار برنامج التشغيل في المجال البيئي والذي سيتم تنفيذه بالتنسيق مع الصندوق الوطني 21 21 حيث تمت برمجة ثلاثة مشاريع جديدة تعنى بالتنظيف اليدوي للشواطئ بكل من ولايات جندوبة، المهدية وصفاقس. ويشار في هذا الجانب الى أن برنامج 2008 لنظافة الشواطئ سوف يمسح شواطئ بنزرت، أريانة، بن عروس، نابل، سوسة، المنستيرصفاقس، قابس ومدنين وذلك بالنسبة لكل الشواطئ الموجودة داخل هذه الولايات. ويشار الى أن عدد الشواطئ المستهدفة يبلغ 85 شاطئا سيتم في 74 منها عمليات غربلة الرمال وتمشيطها، أما ال11 شاطئا الأخرى فإنه سيتم رفع أعشابها البحرية. التدخلات العاجلة لتحسين الوضع البيئي بالمناطق الساحلية هذه التدخلات تشمل تنظيف حواشي سبخة أريانة وذلك بإزالة الأعشاب الطفيلية وحراثة العديد من الاماكن قصد تفادي تعفن المواد العضوية. وستتم معالجة الوضعية البيئية بخليج المنستير وذلك برفع الطحالب التي تتسبب في انبعاث غازات وتسوية حواشي الشواطئ من جراء الردم العشوائي للبحر. وتعتبر هذه العمليات من الوزن الثقيل الذي يتطلب جملة من المجهودات للحفاظ على الشواطئ وسلامة مياهها. تدخلات لمراقبة مصادر التلوث يتركز النشاط في هذا المجال على مراقبة جودة مياه السباحة من طرف وزارة الصحة العمومية وذلك باعتماد متابعة مستمرة من طرف وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي وتهم هذه العملية بالخصوص التحاليل البكتريولوجية بقرابة 515 نقطة. أما بخصوص برامج التوعية والتحيس والتربية البيئية فإنها تجرى من خلال استراتيجية أعدتها وزارة البيئة، وهي تهدف الى تنمية الحس البيئي لدى الناشئة. وتواصل وكالة حماية وتهيئة الشريط الساحلي القيام بعمليات توعية وتحسيس وذلك قصد حث رواد الشواطئ على المحافظة على البيئة الساحلية ونظافة الشواطئ. ويتمثل البرنامج التوعوي والتحسيسي لصائفة 2008 في تنظيم قرية بيئية متكاملة ومتنقلة بأهم الشواطئ العمومية بالولايات الساحلية وذلك خلال شهري جويلية وأوت في أواخر كل أسبوع (ايام الجمعة والسبت والأحد). ويتضمن برنامج القرية محورين أساسيين يتمثل الاول في الترفيه بتنظيم أنشطة متنوعة لفائدة المصطافين ومسابقات وورشات. أما المحور الثاني فسيقع التركيز فيه على جوانب التوعية والتحسيس وذلك عن طريق ترسيخ مبادئ المحافظة على نظافة الشواطئ من قبل المصطافين ومزيد تنمية علاقتهم بالبيئة الساحلية عبر حثهم على مكافحة مختلف أشكال التلوث وتغيير سلوكهم..