عقد الدكتور محمد العزيز ابن عاشور مع أصحاب السعادة الدكتور سليمان عبد المنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي والدكتور محمد الدالي المستشار الخاص ونائب مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية والدكتور ممدوح الموصلي مدير الادارة الثقافية في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية ندوة صحفية صباح أمس في الوكالة التونسية للاتصال الخارجي حول انطلاق الاستعدادات لعقد القمّة الثقافية العربية. معالي المدير العام للألكسو قال إن المنظمة معتزة بأن يكون انطلاق الاستعدادات لعقد القمّة الثقافية من تونس دولة المقر لما تحظى به الثقافة من أهمية في تونس جعلتها من الأولويات في اختيارات سيادة الرئيس زين العابدين بن علي الذي جعل من الثقافة جوهر الاستراتيجية التنموية وهو ما جعل من تونس تنجح في أن تكون نموذجا حقيقيا في العالم العربي في هذا المجال. وأثنى المدير العام على مبادرة صاحب السموّ الملكي الامير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي الذي اقترح عقد قمّة ثقافية عربية وقد تجسّم هذا الوعي بأهميتها في قمّة سرت إذ تم الاتفاق على عقد هذه القمّة وقد أولى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية اهتماما بعقد هذه القمّة وأوكل للمنظمة الاشراف على اعدادها بالتنسيق مع مؤسسة الفكر العربي. اهتمامات المدير العام للألكسو قال إن القمّة ستهتم بمحورين الابداع والتراث وهنا أكّد على أهمية التراث واستغلاله حتى يكون عنصرا أساسيا في التنمية فالعالم العربي يملك نصف التراث العالمي ولابد من الاهتمام بالتراث لأنه يعطي صورة مشرقة على خصوصياتنا الحضارية والثقافية وأشار المدير العام الى أن اسرائيل وضعت التراث جوهرا لاستراتيجيتها حتى تجد شرعية لوجودها وأن المعركة الحقيقية هي حول الذاكرة لذلك نظّمت المنظمة مؤتمرا في باريس لشرح الجرائم الاسرائيلية ضد التراث الفلسطيني للرأي الثقافي الفرنسي. المدير العام قال إن الاستعدادات ستكون في مسارين متوازيين أو لا الاتصال بالهياكل الرسمية مثل الوزارات والمنظمات والجمعيات المدنية وثانيا التنسيق مع المثقفين وتنظيم استشارة عربية لأنه لابد من تشريك الشخصيات الثقافية البارزة حتى التي لا تمثل جهات رسمية. المدير العام أشار الى ضرورة ارساء آليات ومحامل اعلامية مثلا احداث قناة ثقافية عربية على غرار التجربة الفرنسية الالمانية Arte التي تحققت بفعل الارادة السياسية الفرنسية والألمانية. الرصيد الرقمي الدكتور سليمان عبد المنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي قال إن القمة العربية التي اقترحتها مؤسسة الفكر العربي ستتزامن مع الذكرى العاشرة لبعث المؤسسة وهي مبادرة كريمة من سمو الأمير خالد الفيصل الذي يؤكد دائما على أن دور المؤسسة هو تهيئة الزمان والمكان لأصحاب الرؤى للعمل وأكّد على سعادته بأن تكون مؤسسة الفكر العربي طرفا أساسيا في تنظيم القمّة العربية التي ستناقش مجموعة من القضايا التي تشغل المثقف العربي. وأبرز الأمين العام بعض الاولويات المطروحة على الثقافة العربية اليوم مثل العناية باللغة العربية والترجمة والثقافة الرقمية التي قال إن الرصيد العربي فيها متواضع جدا. وتحدّث ممثلا الجامعة العربية عن بداية الاستعدادات لعقد القمة العربية من بينها ضبط مصادر التمويل وبرنامج العمل والمكان والزمان فكل هذه المسائل ستتحدد لاحقا حتى تتوفّر للقمة كل أسباب النجاح.