تم يوم الثلاثاء 20 أفريل 2010 الإعلان عن الاستعدادات لعقد قمة ثقافية عربية .وقد أكد الأستاذ الدكتور محمد العزيز بن عاشور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن اعتزاز الألكسو بأن يتم الإعلان عن هذه الاستعدادات من دولة المقر تونس لما تحظى به من عناية خاصة بفضل جملة من الخيارات وضعت الثقافة في منزلة القطاع الحيوي في المشروع النهضوي للبلاد .وستكون هذه القمة فرصة للاهتمام بالأوضاع الاجتماعية للمثقفين هذا و أشار الدكتور محمد العزيز بن عاشور إلى أن فكرة عقد قمة ثقافية عربية جاءت بمبادرة من سمو الأمير خالد الفيصل مبينا أن الأمين العام لجامعة الدول العربية قد أولى كل العناية لهذه المبادرة اعتبارا لما تتعرض له الهوية الثقافية العربية من مخاطر وتهديدات. كما أكد خلال الندوة الصحفية التي عقدت للغرض بحضور الدكتور سليمان المنعم الأمين العام لمؤسسة الفكر العربي والأستاذ ممدوح الموصلي والأستاذ ممدوح الدالي من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن التوجه نحو عقد هذه القمة سيكون عبر مراحل حتى يتم الاستعداد لها على أكمل وجه وسيكون فريق العمل مكونا من خبراء من الالكسو والأمانة العامة لجامعة الدول العربية ومؤسسة الفكر العربي مشيرا إلى أن الاستعدادات لهذه القمة ستكون عبر تشريك المؤسسات والجمعيات والمجتمع المدني وأكبر عدد ممكن من الهيئات التي تعنى بالفعل الثقافي كما ستتم استشارة الذوات ممن لهم وزن في المشهد الثقافي وسيتم التركيز على عنصرين أساسيين هما عنصر الإبداع وعنصر التراث والمحافظة عليه وصيانة الهوية العربية فالتراث جزء من الهوية ونصف التراث العالمي موجود في الوطن العربي . كما أكد على ضرورة الخروج من القمة بجملة معينة من المشاريع القابلة للتنفيذ بطريقة مرنة ومعقولة وتفادي البقاء في دائرة المقترحات وسيكون ذلك عبر مسلكين أساسيين هما الاتصال بالوزارات والهياكل الإدارية قصد الاستعداد لعقد مؤتمر بالسادة وزراء الثقافة في العالم العربي وثانيا الاتصال بالمثقفين واستشارتهم حول هذا المشروع وكذلك تشريك الإعلاميين وكل الاتحادات والهياكل ذات العلاقة بالشأن الثقافي وتخصيص موقع إلكتروني تدون فيه الاقتراحات والرؤى وبذلك تتم استشارة كل الأطراف. ومن أبرز هذه المشاريع ضرورة الاهتمام بالحالة الاجتماعية للمثقفين والتركيز على العمل الثقافي ودعم اللغة العربية والاهتمام بالتراث عبر تركيز فضائية ثقافية عربية تتيح التنوع الثقافي العربي وكذلك تطوير حركة الترجمة من اللغة العربية وتشجيع حركة تأليف المعاجم