فاز الترجي بالغياب قبل جولتين من نهاية بطولة الرابطة الثانية بعد أن عجز ملاحقه المباشر النادي الافريقي حتى عن الملاحقة وانصرفت الأنظار في غياب البطل (الترجي) الى بطولة الانقاذ حيث كان الترجي الجرجيسي أبرز مستفيد بعد صعوده الى المركز التاسع ب26 نقطة وأصبح قريبا جدّا من «النجاة» حسابيا ومنطقيا. كما تخلص الاتحاد المنستيري من «الكابوس» الذي رافقه منذ مدة بعد أن عاد الى الانتصارات وصعد الى المركز العاشر. بالتوازي مع استفاقة ترجي الجنوب والاتحاد أحيلت قوافل قفصة على القاع، ووجدت نفسها تصارع الأمواج وحيدة. في المنستير استقبل الاتحاد الشبيبة ولعب ورقته الأخيرة وكان يعلم أن التفريط في الانتصار يعني الانهيار، لذلك استجمع قواه وتحامل على نفسه وكان له ما أراد رغم تعلق الشبيبة بالانتصار الى حدود اللحظات الأخيرة من اللقاء. في جرجيس كان على «العكارة» ألا يفرطّوا في الفرصة النادرة والمتمثلة في استقبال مستقبل القصرين لأن فرصة التخلص من منافس مباشر لا تتوفر دائما وكان له أيضا ما أراد. في حمام سوسة تواصل انهيار الافريقي وتشبث الأمل المحلي بأمل البقاء رغم أن هذا الانتصار لم يمكنه من تجاوز المركز قبل الأخير. في باجة كان اللقاء شكليا تقريبا بعد أن ضمن الأولمبي البقاء منذ الجولة الفارطة وبعد أن ضمن مكانا في نهائي الكأس بإزاحته لمنافس الأمس الملعب التونسي وانتهت المواجهة بين «الباجية» و«البقلاوة». أخيرا في قفصة تشبث النجم بأمل المنافسة على المركز الثاني المؤهل لرابطة الأبطال الافريقية وخانت اللحظات الأخيرة القوافل عندما عدل النجم في الدقيقة 88 من اللقاء.