لم تنم مدينة المكنين الليلة الفاصلة بين الاحد والاثنين واستمرت بها الافراح حتى ساعة متأخرة من الليل وسط أجواء رائعة اشترك فيها الكبير والصغير بمناسبة صعود فريق أكابر كرة القدم الى الرابطة المحترفة الثانية بعد أن عاد من صفاقس بنقطة التعادل أمام سكك الحديد الصفاقسي وانهزم النادي الهلالي منافسه على التتويج. فريق السبورتينغ لعب كل لقاءاته وسيركن يوم الاحد القادم الى الراحة مرتاح البال دون أن يهتم بنتيجة لقاء جاره النادي الهلالي. وما كان له أن ينعم بهذا التتويج لو انتصر الهلاليون بفريانة. فوقتها يكون سبورتينغ المكنين على صفيح ساخن لأنه بتعادلهم أصبح في رصيدهم 47 نقطة ولو انتصر أبناء قصر هلال أمام نجم فريانة وينتصرون في عقر دارهم أمام الرالوي فيتساوون في النقاط مع جيرانهم ويفتكون منهم في هذه الحالة ورقة الصعود، لكن جرت الرياح بما لا تشتهيه سفن الهلاليين وتوّج المكنين عن استحقاق وجدارة. قلق ثم أفراح اللقاء الاخير الذي توّج في أعقابه سبورتينغ المكنين وصعد في أعقابه لاول مرة في تاريخه الى الرابطة المحترفة الثانية، وهو أول فريق بولاية المنستير يرتقي الى هذه الرابطة احتضنه ملعب الطيب المهيري بصفاقس وجمعه بفريق الرالوي الذي لعب محترما ميثاق الرياضي لأن السبورتينغ كان يحتاج للانتصار حتى يضمن الصعود دون اعتبار نتيجة لقاء النادي الهلالي ونجم فريانة. هذا اللقاء حضره 3 آلاف من أحباء السبورتينغ الذين حرصت هيئة الاحباء برئاسة عبد المجيد العلام على تأطيرهم، وقد عاشوا أمسية صعبة لم تقطع آهاتها إلا صفارة حكم لقاء فريانة ليعود أبناء المكنين في كرنفال دخل المدينة دخول الابطال.