يعدّ الرالوي قلعة من قلاع كرة القدم في تونس فهو أول من روّض أسد البطولة في الجنوب سنة 1968 فضلا عن امتلاكه أبرز الهدافين في البطولة التونسية مثل عزالدين شقرون دون أن ننسى عمر ماضي أول من سجل في ملعب المنزه ، هذه مجرّد أرقام ومعطيات من حصيلة توأم شيخ الأندية فالشيخ «الأسود والأصفر» الذي بعث سنة 1919 يعيش هذا الموسم غمرة الاحتفالات بالتسعينية وهو الآن على مرمى حجر من الصعود الذي وإن يبقى صعبا إلا أنه حلما مشروعا لأبناء الرالوي القادرين على تحويله إلى واقع وفرصة تتزامن مع فرصة الاحتفالات بالتسعينية وتعيد للفريق وهجه وبريقه وسالف أمجاده. ثلاث جولات تفصل الرالوي وبقية فرق الرابطة الثالثة عن نهاية الموسم وخمس نقاط تفصله عن المتصدر المكنيني ونقطتان عن الوصيف قصر هلال وأسبوع واحد عن اللقاء الحاسم مع «السبورتينغ» بصفاقس. تفاؤل وإصرار خلال لقاء خاطف مع محرز الرقيق أكد بنبرة لا تخلو من التفاؤل أن الفريق مصر على المضي قدما في تشديد الملاحقة والمنافسة على تصدّر المجموعة إلى آخر رمق في الموسم معتقدا أن الصعود سيلعب إلى غاية اللحظات الأخيرة وأن من لا يساوم في النقاط الثلاث في بقية المباريات متحليا بالتركيز الشديد وبأعصاب من حديد سيكون الأقرب إلى الرابطة الثانية، وأضاف: «من جهتنا لن ندّخر جميعنا أي جهد في سبيل تحقيق هذا الهدف لكن في النهاية سيصعد فريق واحد فهنيئا للصاعد مهما كان اسمه». حسابات معقدة سبورتينغ المكنين الذي افتكّ الإعجاب هذا الموسم متربّعا على عرش الصدارة منذ جولات الموسم الأولى إلى أمتاره الأخيرة يعدّ الأقرب إلى الصعود لكن حسابيا يبقى كل شيء ممكنا فالرالوي حظوظه كبيرة لا سيما إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن المكنين متقدم على الرالوي بخمس نقاط ولكن أيضا بمباراة بحكم أنه بقي من الموسم مبارتين للمكنين وثلاث للرالوي وبالتالي يمكن اعتبار الفارق الحالي نقطتين فحسب. مواجهة حاسمة الجولة القادمة وقبل الأخيرة ستكون حاسمة بكل المقاييس وستكون حرارتها مرتفعة لارتفاع أسهم الرهان فيها حين ينزل أبناء المكنين ضيوفا على الحديديين نهاية هذا الأسبوع في مباراة ستكون للفريق الزائر مطالبا بنقطة قد تكون نقطة النجاة في حين سيسعى المحليون إلى استغلال عاملي الجمهور والمكان وهي فرصة لا تعوّض للرالوي للعودة للصدارة وللرابطة الثانية.