كشف الزعيم الليبي معمر القذافي أن الغرب طلب منه التوسّط لدى إيران وكوريا الشمالية للتخلّي عن طموحاتهما النووية. وقال مستدركا: «إن النموذج الليبي لم يعد جذّابا لهم... نحن لم ندع حتى الى مؤتمر الأمن النووي لذا فإننا لا نمتلك حجة قوية يمكننا استخدامها مع ايران وكوريا الشمالية». خطأ... وتخبّط سياسي ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن القذافي الذي كان يتحدث عبر الفيديو من طرابلس مخاطبا مؤتمرا عن العلاقات الليبية الامريكية قوله: «إن الفشل في دعوة ليبيا الى هذا اللقاء كان خطأ وتخبطا سياسيا لأنها (ليبيا) كانت آخر دولة تخلّت طوعيا عن برنامج أسلحة الدمار الشامل». وأضاف أن عدم مكافأة خطوة ليبيا هذه عبر عدم دعوتها الى مؤتمر الأمن النووي سيجعل من الصعب إقناع إيران وكوريا الشمالية للتخلي عن طموحاتها النووية. ووصف القذافي الأمر بأنه «ليس مفيدا للسلم العالمي ولعملية نزع الاسلحة ولا يشجع الآخرين على اتباع النموذج الليبي وبودي أن أعبّر عن أسفي العميق لعدم دعوة ليبيا الى هذا المؤتمر». وانتقد الزعيم الليبي في هذا الاطار اسرائيل وامتلاكها لأسلحة نووية قائلا إنه ليس من العدل أن يمتلك بلد واحد في الشرق الاوسط الاسلحة النووية بينما يمنع الآخرون منها». وأضاف: «هكذا اتهم العراق بأن لديه أسلحة دمار شامل وتم غزوه وتدميره ودمّرت حتى أمريكا من ورائه وتأثر العالم كثيرا من ورائه كذلك... أخيرا اتضح أن العراق ليست لديه أسلحة دمار شامل... ربما تكون إيران أيضا ضحية مثل العراق ولكن في نفس الوقت لماذا لا نفتّش عن الاسرائيليين ونفتّش عن مفاعل ديمونة الذي يحتوي على صواريخ نووية؟ استعداد برازيلي في هذه الاثناء أكد وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم أمس استعداد بلاده للبحث في اقتراح محتمل لتبادل الوقود النووي بين إيران والدول الكبرى على أراضيها وقال: «لم نتلق أي اقتراح في هذا الصدد في الوقت الراهن ولكن إذا عرض علينا فإننا نرى أنه يمكن دراسته». كما دعا الوزير البرازيلي إيران الى تقديم ضمانات تثبت أن برنامجها النووي «لا أهداف عسكرية له» مطالبا في الوقت ذاته طهران والدول الكبرى ب«الليونة» من أجل التوصل الى تسوية لهذا الملف.