بإرغام الترجي على خوض بقية مباريات الموسم بلا جمهور (ثلاث مباريات) كان لزاما على الهيئة المديرة تدبّر أمرها لإعلان بداية فرحها بنسر هذا العام وهو ما تجسّم على أرض الواقع بقدوم هذا «النسر» الى الحديقة «ب» واستقباله رسميا ب «الهلاّلو» بمشاركة الجمهور واللاعبين وبعض أعضاء الهيئة المديرة لتكون الفرحة أفضل مفتحات لمقابلة اليوم التي يغيب فيها الجمهور ويستقبل فيها الترجي منافسه النادي البنزرتي الذي تراجع مردوده وتأثّر بغياب بعض لاعبيه بسبب مشاركتهم مع المنتخب وهو ما ولّد بعض التململ خاصة ان الأمور ما كانت لتأخذ نسقا تصاعديا لو مسكت الجامعة عصا القانون من وسطها.. مباراة اليوم ستكون صامتة ومفتوحة على كل الاحتمالات خاصة ان الترجي يعيش أجواء الفرح وانتهى الموسم «رسميا» بالنسبة اليه في حين يحاول النادي البنزرتي تحقيق نتيجة وردية يحفظ بها ماء الوجه ولو في الوقت بدل الضائع والأكيد ان الخاسر الوحيد هو جمهور الكرة الذي سيفرط على نفسه فرصة التمتع بكرة رفيعة بالنظر لما يملكه الفريقان وهي أيضا فرصة لنؤكد ان العنف داخل الملاعب لا يجرّنا جميعا إلا الى المتاعب.. أبو نضال سراج الدين الشيحي (لاعب سابق): سمعة الفريق في البداية أريد أن أهنئ كل الترجيين بالحصول على اللقب، ثم بعد ذلك أؤكد أنه مادامت هناك التزامات فإن الفريق مطالب بمواصلة التركيز خاصة أنه تنتظره مباراة صعبة في السودان . لاعبو الترجي سيواصلون اللعب حفاظا على سمعة الفريق كبطل رغم أنني مع فكرة اعطاء الفرصة لبعض اللاعبين الشبان وتمكين كوادر الفريق من استرداد الانفاس خاصة بعد ماراطون المباريات الأخيرة. معز أحمد بورشادة (حارس سابق): التعادل أقرب للمنطق في غياب عنصرين هامين وهما الجمهور والرهان لكلا الفريقين أعتقد أن التعادل أقرب للمنطق كنتيجة نهائية لمواجهة اليوم بين بطل الموسم الترجي التونسي وأحد أفضل الفرق عموما النادي البنزرتي. صحيح تشكيلة زملاء بن مصطفى ستشهد عدة غيابات ربما تكون مؤثرة في بعض المراكز الا أن العناصر البديلة قادرة على فرض كلمتها. مراد الدلاجي تحت مجهر المدرب شكري البجاوي: مباراة واعدة رغم غياب الجمهور رغم انشغاله بفريقه الموج الرياضي بمنزل عبد الرحمان المتصدر لمجموعته فإن المدرب الشاب شكري البجاوي أبى إلا أن يستجيب الى طلبنا للحديث عن اللقاء المتأخر الذي سيدور اليوم بين الترجي الرياضي التونسي والنادي الرياضي البنزرتي بالملعب الاولمبي بالمنزه. حول هذا اللقاء، يقول المدرب شكري البجاوي: «لئن تكتسي هذه المباراة صبغة شكلية فإنها تبدو واعدة من الناحية الفنية لما عرف به الفريقان من تشبث باللعب المفتوح والهجومي لغياب الضغوطات النفسانية على اللاعبين... فبالنسبة للترجي فإننا ننتظر منه إبراز قوته الهجومية بفضل مايكل إينرامو ووجدي بوعزي ويوسف المساكني وتأكيد نجاعته الهجومية التي أظهرها ضد المريخ السوداني الاسبوع الفارط. أما بالنسبة للنادي الرياضي البنزرتي فإنه مدعو الى تدارك تراجعه خلال الجولتين الفارطتين وتحقيق نتيجة إيجابية وهو الذي يطمح الى إنهاء السباق في مرتبة مشرفة كما أن نتيجة إيجابية من شأنها أن تحسن العلاقة بين الاطار الفني والاحباء وهذه المباراة تشكل فرصة للمدرب العربي الزواوي لاختبار بعض العناصر الشابة مثل مهدي المثلوثي الذي ينتظر فرصته لتفجير إمكاناته ولعل النقطة السوداء الوحيدة لهذا اللقاء هي غياب الجمهور وهو ما من شأنه أن يؤثر على الاجواء التي كان من المفروض أن تكون احتفالية بالنسبة للترجي الرياضي التونسي الذي انتهز هذه الفرصة لأهنئه بهذا اللقب الذي أحرزه عن جدارة متمنيا له أن يكمل فرحة التونسيين بإحراز كأس رابطة الابطال.