وعد شاب كهلا التقاه بفرنسا بمساعدة ابنه المقيم بتونس على اللحاق به بفرنسا، وتسلم منه مبلغ 3000 أورو وتسلّم من الابن مبلغ 2000 دينار، لكن أخباره انقطعت بعد ذلك الى أن تم ايقافه نهاية الاسبوع الماضي وصدرت في حقه يوم أول أمس بطاقة ايداع بالسجن. وتفيد محاضر باحث البداية ان شابا في منتصف العقد الرابع من عمره تحول قبل ثلاثة أسابيع الى فرنسا لزيارة قريبه المريض وأقام لبضعة أيام مع أقاربه في ضواحي باريس. وعند جلوسه بأحد المقاهي هناك تعرّف على كهل تونسي مقيم بفرنسا، فتبادلا أطراف الحديث وأكد الشاب للكهل أنه يتمتع بشبكة علاقات واسعة سواء في تونس أو في فرنسا، وسبق له التدخل لفائدة عديد الشبان للحصول على تأشيرات دخول الى البلاد الفرنسية. وواصل الشاب حديثه مع الكهل مفيدا إياه بأن علاقاته في فرنسا تمكنه من الحصول لفائدة الشبان التونسيين على عقود انتداب بفرق كرة قدم فرنسية، وهو ما يسهّل الحصول على التأشيرة. عندها باح الكهل للشاب بما يختلج صدره من آلام الفرقة عن ابنه المقيم بتونس. حيث أفاده بأنه مقيم بفرنسا ويعمل بها منذ حوالي ثلاثين عاما وقد حاول في عديد المرات الحصول على التأشيرة لفائدة ابنه المقيم بتونس لكن جميع مساعيه باءت بالفشل، وصدّت جميع الأبواب في وجهه رغم تكرر محاولاته وهو ما آلمه كثيرا. تدخل الشاب لطمأنة الكهل وأكد له بأنه قادر على تمكين ابنه من الالتحاق به والاقامة معه بفرنسا وفق الاجراءات القانونية المعمول بها. حيث أفاده بأنه سيتحصل له على عقد انتداب بفريق كرة قدم فرنسي يمكّنه من السفر اليها. وطلب منه مده بالمعطيات الخاصة بابنه وعنوانه ورقم هاتفه، وطلب منه تمكنه من مبلغ مالي قدره 3000 أورو، فلبى الكهل مطلبه وسلّمه المبلغ المطلوب. وجاء في الابحاث المجراة ان الشاب عاد الى تونس واتصل بابن الكهل، حيث مكّنه من وثائقه الخاصة وصور شمسية بالاضافة الى مبلغ 2000 دينار على ان يعاود الاتصال به لاحقا لتمكينه من التأشيرة. لكن انقطعت أخباره تماما وغيّر رقم هاتفه. وبناء على شكاية الابن صدر في حق الشاب منشور تفتيش الى أن أمكن القاء القبض عليه، فاعترف بما نسب اليه، وأحيل يوم أول أمس على أنظار النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس فأصدرت في حقه بطاقة ايداع بالسجن من أجل جريمة التحيّل في انتظار مقاضاته من أجل ما نسب اليه.