فوجئت ككل سكّان التحرير أولا وكمربّ ثانيا بالفعل الشنيع الذي أتاه أحدهم في حق طفلة لم تتجاوز سن السابعة... صدمة لم يتحملها مواطنو معتمدية التحرير غربي العاصمة. هذه المنطقة المعروفة بهدوئها وطيبة سكّانها وحسن معاشرتهم مما جعل الاقبال على الاستقرار فيها متزايدا من سنة الى أخرى من رؤساء مديرين عامين ومديرين وقضاة ومحامين وأساتذة جامعيين وموظفين وتجار وغيرهم. تهمة الاعتداء على طفلة السنة الاولى ابتدائي أربكتنا كمربّين وأفزعتنا كأولياء ولكن ثقتنا في أنفسنا كإطارات تربية واستبعاد حدوث مثل هذا الفعل الفاحش داخل المدرسة كمكان «مقدّس» يهابه الجميع كبارا وصغارا ويحترمونه أراحتنا وطمأنتنا في ظلّ ما تحظى به المؤسسات التربوية من عناية متواصلة وحماية دائمة وصيانة وقت الحاجة. تضم معتمدية التحرير 4 مؤسسات ابتدائية واعداديتيْن ومعهدا ثانويا كانت دوما منارة تربية وأخلاق وعلم ولم يحدث داخل أسوارها ما يثير الفزع أو يشين الاخلاق وإني لأثمّن جهود القائمين على الأمن والاستقرار بالتحرير وأُطمئن الأولياء على سلامة أبنائنا وأبنائهم وإن فلتت بعض التصرفات اللامسؤولة فإن ثقتنا في الأمن وبالسلط المحلية والجهوية كبيرة اضافة الى حرص وزارة التربية على توفير كل ظروف العمل والتعلّم في مؤسسات يحميها القانون. * فتحي بن حامد (معلّم تطبيق أول بالتحرير)