من المنتظر أن يلتحق 66 ألف تلميذ منهم 34 ألف تلميذ بالتعليم الإعدادي والثانوي بالمؤسسات التربوية بولاية منوبة البالغ عددها 95 مدرسة ابتدائية و45 معهدا ومدرسة إعدادية. استعدادات مكثفة للعودة ميزتها أشغال الصيانة التي تركزت خصوصا في المدارس الابتدائية بقيمة 1040 ألف دينار وشملت خاصة مجموعاتها الصحية. وقد كشف عن هذه المعطيات خلال لقاء موسع انعقد بولاية منوبة بإشراف السيد منصف العمراني والي منوبة وحضور مختلف الهياكل الإدارية المعنية وتركز فيه الاهتمام على الاستعدادات الجارية للعودة المدرسية والجامعية وتقدم أشغال صيانة وتهيئة المؤسسات التربوية الجامعية. كما جرى استعراض سير الإحداثات الجديدة والتي ضمت معهدا ثانويا بدوار هيشر وبكلفة جملية بلغت 2025 ألف دينار ثم مشروع المدرسة الإعدادية النموذجية بمنوبة بنسبة أشغال فاقت ال65 بالمائة وبكلفة قدرت ب2441 ألف دينار والذي خلق إشكالا كبيرا لأولياء التلاميذ من ولايات تونس الكبرى الذين احتجوا على المقر المؤقت بإعدادية ابن خلدون لمزاولة أبنائهم الدراسة هذا فضلا إلى مشروع القسط الثاني تحويل مدرسة المهن بالمرناقية إلى مدرسة إعدادية تقنية والذي بلغت اعتماداته 415 ألف دينار. مد تضامني وإلى جانب تلك المسائل الهامة جرى التطرق إلى المد التضامني والإحاطة الاجتماعية بالتلاميذ والطلبة وخاصة منهم أبناء العائلات المعوزة وذوي الوضعيات الصعبة وكشف المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية عن برمجة 6000 تلميذ للانتفاع بمبلغ 30 دينارا و600 طالب للانتفاع بمبلغ 100 دينار فضلا على تدعيم الجهود المتعلقة بالإصغاء لشواغل التلاميذ والطلبة والعناية بالتغطية الصحية والحرص على تفعيل نشاط مكاتب الإصغاء والإرشاد وخلايا العمل الاجتماعي التي يفوق عددها بالجهة 100 خلية. وبالتطرق إلى استعدادات النقل المدرسي أشارت المعطيات المصرح بها أنه جرى تأمين 21 حافلة نقل خاصة في انتظار تعزيز أسطول النقل من قبل شركة نقل تونس حيث ستأخذ بعين الاعتبار الخطوط ذات الأولوية هذا فضلا على النقل الجامعي حيث خصصت 60 سفرة ذهابا وإيابا فضلا على خط مترو مباشر نحو المركب الجامعي بمنوبة الذي سيصل عدد طلابه خلال هذ الموسم الدراسي إلى أكثر من 27 ألف طالب وطالبة. واختتم اللقاء بطرح الإشكاليات المطروحة المتعلقة بالعودة المدرسية على غرار تأخر الصيانة بالمعاهد الثانوية رغم حاجتها الملحة لتلك الأشغال حتى تتوفر بها ا لظروف المناسبة لأداء الرسالة التربوية فضلا على حاجة المدارس الابتدائية إلى مزيد العناية اللازمة بتدعيم أعوان النظافة بها مع ضرورة توفير حراسة ليلية تحميها من السرقة وهو إجراء من شأنه أن يقلص من حدة البطالة ويوفر مورد رزق إضافي وقد طلب المدير الجهوي للتربية بتخصيص أيام عمل خاصة بنظافة المدارس على اعتبار أن المجهودات المبذولة والآليات المتوفرة تعتبر منقوصة بأغلبها.
