شتم سائق سيارة أجرة مخمور حريفه ثم اعتدى على عون أمن وفق ما اعترف به أول أمس أمام احدى الدوائر الجناحية بابتدائية تونس حيث جمع 8 أشهر سجنا. وتفيد وقائع ملف القضية أن شابا في نهاية العقد الثالث من عمره تحصل قبل أشهر قليلة على رخصة سياقة سيارة أجرة، وانتدبه أحد معارفه للعمل معه على متن سيارته، واتفقا على أن يعمل الشاب خلال ساعات الليل. وجاء في الابحاث المجراة ان الشاب وأثناء عمله اتصل به أصدقاؤه ودعوه لمشاركتهم جلسة خمرية بحي غرب العاصمة فالتحق بهم ومكث معهم نصف ساعة تناول خلالها قوارير خمر ثم عاد الى عمله على متن سيارة الأجرة. وركب معه أحد الحرفاء، وطلب منه نقله الى جهة العوينة، وعند مرور السائق من شوارع وسط العاصمة كان يسير بسرعة كبيرة فدعاه الحريف الى التخفيض من السرعة. لكن السائق ونظرا لحالة السكر التي كان عليها، رفض مطلبه ونشب بينهما خلاف فتوجه السائق نحو حريفه بعبارات السب والشتم. وعند المرور من أحد المفترقات شاهد عون أمن السرعة المبالغ فيها للسيارة فأوقف السائق وطلب منه مده بوثائقه، فغضب السائق وهاج تحت أنظار عون الامن وسبه ثم دفعه بقوة، فاتصل العون بدورية أمنية التحقت به واقتادت السائق وبعرضه على التحاليل البيولوجية ثبت استهلاكه لمادة كحولية بنسبة عالية، فاعترف بما نسب اليه. وبإحالته يوم أول أمس على أنظار المجلس الجناحي بالمحكمة الابتدائية بتونس، عاود تصريحاته المسجلة عليه لدى باحث البداية، فقضت المحكمة بسجنه مدة ثمانية أشهر من أجل السياقة في حالة سكر والاعتداء على الأخلاق الحميدة والاعتداء بالعنف الخفيف على موظف أثناء مباشرته لوظيفته.