أوشك المدرب خميس العبيدي على انهاء اللمسات الأخيرة على تشكيلة المنتخب الوطني الأولمبي استعدادا لمقابلة الغد التي تجمعه بنظيره السنغالي في الجولة الأولى لتصفيات الألعاب الأولمبية أثينا 2004 . التقيناه ليحدثنا عن استعدادات زملاء السعيدي وما يعرفه عن المنافس. - ماذا يمثل لك هذا اللقاء؟ ككل بداية هو مفتاح تصفيات الألعاب الأولمبية والفوز فيه يعني تحقيق انطلاقة موفقة تضمن لنا مواصلة المشوار بمعنويات مرتفعة وحظوظ وافرة فهي توفر للمجموعة دفعا معنويا هاما. في كلمة الانطلاقة الموفقة لابد منها. - هل تعتبر المجموعة على أتم الاستعداد؟ ان شاء الله لقد قمنا بالتحضيرات اللازمة ودخلنا هذه الأيام مرحلة التركيز والعمل المعنوي الذي يمثل عاملا هاما وحاسما في مثل هذه المناسبات. - ألا ترى أن القرعة كانت قاسية علينا؟ إسمها «قرعة»... ويلعب فيها الحظ دورا طلائعيا ومثلما وضعت المغرب مثلا في مجموعة سهلة وضعتنا في مجموعة صعبة لكن هذا لا يمنع من القول اننا على أتم الاستعداد لكل المنافسين وعندما نكون في يومنا لا نخاف اي منافس فمنتخبنا له كلمته ولا يقل شأنا عن بقية المنافسين خاصة عندما نكون مكتملي الصفوف، وأحيانا يكون اللعب في مجموعة صعبة أفضل من المجموعة السهلة لأن الاعداد للمنافس الصعب يكون أفضل واللاعبون لا يستسهلون المنافس عكس ما يحدث احيانا في المجموعة السهلة ولنتذكر جميعا ما حدث لمنتخب الاكابر في نهائيات 94 لما استسهل المجموعة فكان مآله الانسحاب. ما هي الفكرة التي تحملها عن المنافس؟ هو منتخب قوي يملك لاعبين يمتازون بالسرعة والقوة لكن عيبهم هو سرعة النرفزة فهم يدخلون المباراة بقوة سواء كانوا على أرضهم او خارجها، لكنهم سريعو الانفعال ويتحصلون على الاوراق الصفراء والحمراء متى انفعلوا وبالتالي يفقدون التركيز. - ما هو أفضل سيناريو للاطاحة به؟ نحن نعلم ان المنافس سيحاول الدخول بقوة ولذا يجب ان نحتاط في العشرين دقيقة الاولى حتى تمر العاصفة بسلام عندها بامكاننا ان نفرض نسقنا ونتحكم في المباراة، أما أفضل سيناريو فهو تسجيل هدفين متتاليين عندها سيخرج المنافس عن تركيزه ويخرج من اللقاء. - ماذا تنتظر من لاعبي المنتخب الأول؟ أكيد أننا ننتظر منهما الاضافة فالعياري والسليتي عملوا معي منذ ثلاث سنوات ولما عادوا وجدوا عددا كبيرا من زملائهما القدامى من منتخب 2001 وما أشكرهما عليه انهما لم يكونا مغرورين بل انطلقا في العمل بجدية وانضباط كبيرين وكانا خير مثال ودرس لبقية اللاعبين. - بصراحة ألست متخوفا من اللقاء؟ في مثل هذه اللقاءات لا نخاف الا من المفاجآت غير السارة مثل الاوراق الحمراء او قبول هدف مفاجئ يكبل أرجل اللاعبين وهنا لا بد من لاعبين اقوياء ذهنيا واللاعب التونسي بصفة عامة هش معنويا. عموما نحن استعددنا كما ينبغي وركزنا على الجانب البسيكولوجي وان شاء ا& يكون التوفيق حليفنا. - هل من كلمة الى الجمهور؟ أولا أتمنى أن يكون الجمهور في الموعد لمساندتنا وان شاء ا& نقدم له ما يرضيه وليعلم ان المهم في مثل هذه المنافسات هو جني نقاط الفوز بقطع النظر عن الاسلوب والآداء. أدعو الجمهور الى توفير جو ملائم للاعبين حتى يدخلوا المباراة على أفضل وجه فنحن في مجموعة صعبة وأمام منافس صعب ويجب ان تتكاتف جهود جميع الاطراف لنفوز باللقاء.