انتهى الكابوس، بعد الفوز الثمين الذي عادت به الشبيبة من حمام سوسة.. انتصار فاجأ الكثير لأن توقعات البعض كانت تصب في خانة تأكيد الإشاعات وأن الأمل سيكون في طريق مفتوح نحو قطع خطوة هامة على درب الإنقاذ... لكن الشبيبة كذبت كل التكهنات وأسقطت كل الحسابات اللارياضية في الماء. هذا «الدربي» الساخن بحكم حاجة كلا الفريقين للفوز أفسده العنف حيث سجل هذا الغول حضوره في نهاية المباراة بعد أن سجلت بعض الاستفزازات حضورها بين بعض اللاعبين أثناء اللقاء حيث أكد لنا عضو الهيئة المديرة السيد عبد الرزاق طراد أن مسلسل الاستفزازات انطلق منذ حلول الشبيبة بملعب بوعلي لحوار وتواصل حتى نهاية المباراة وقد اتضح أن الأمل كان يريد الفوز بشتى الطرق لإنقاذ موسمه وكأن الشبيبة ليست معنية بالنزول!! وأضاف طراد: «إن نهاية المباراة كانت مؤسفة حيث تعرض بعض لاعبي الشبيبة إلى الضرب وأصبح الملعب حلبة للملاكمة والعنف، وتخمّر جمهور الأمل الذي لم يقبل الهزيمة بروح رياضية مثله مثل بعض اللاعبين وقذفوا الميدان بالحجارة والقوارير محاولة منهم للاعتداء على لاعبي الشبيبة وقد دوّن الحكم قاسم بن ناصر أحداث الشغب وهذه المشاهد المهزلة.. وأسماء اللاعبين المذنبين. لولا يقظة الأمن... مسؤول الشبيبة أكد ل«الشروق» أن يقظة رجال الأمن كانت حاسمة لتهدئة الوضع وحماية اللاعبين بعد هيستيريا العنف سواء في الملعب بعد نهاية المباراة أو داخل حجرات الملابس، وقد كان الحارس صابر بن رجب أكثر اللاعبين المستهدفين لأنه كان رجل المباراة وتصدى لضربة جزاء بلال بشوش وأنقذ مرماه من عدة أهداف محققة.. كما لم يسلم المهاجم نبيل الميساوي من اللكم والعنف لا لشيء سوى لأنه سجّل هدف الانتصار!! مغادرة الملعب بعد الثامنة ليلا الحارس صابر بن رجب بقي في مرماه إلى حدود الساعة السابعة أي بعد نهاية المباراة بساعة ونصف في حالة يرثى لها بعد محاولات الاعتداء عليه ولم يلتحق بحجرات الملابس إلا بعد مغادرة الجمهور والفريق المنافس في حين غادرت حافلة الشبيبة ملعب بوعلي لحوار مقلة اللاعبين على الساعة الثامنة و15دق تحت حراسة أمنية مشددة. استياء الهيئة الهيئة المديرة للشبيبة استاءت شديد الاستياء للأحداث المؤسفة التي شهدتها نهاية مباراة الشبيبة والأمل الرياضي بحمام سوسة خاصة أنه لقاء أجوار وكان من الواجب التحلي بالروح الرياضية وعدم ترك المباراة تخرج عن إطارها الرياضي الأخوي مهما كانت النتيجة... لأنه من حق الأمل أن يدافع عن بقائه في الرابطة الأولى لكن في حدود العقل والمعقول واجتهادات اللاعبين في الميدان لا غير.. أما غير ذلك فلن ينفعهم ولن ينفع الجمهور وعوضا عن الاتهامات والاستفزازات والعنف لا بد من التشمير على ساعد الجد لتحقيق المبتغى بالعرق... وقد وجهت الهيئة توبيخا للحارس بن رجب لتصريحاته اللامسؤولة. راحة ب4 أيام بعد هذه المباراة البطولية والتي مكنت الشبيبة من ضمان بقائها عن جدارة في الرابطة المحترفة الأولى مكّن المدرب مراد محجوب اللاعبين من راحة استثنائية (4 أيام).. على أن تكون العودة للتمارين استعدادا لمباراة آخر جولة أمام الأولمبي الباجي اليوم الخميس.