ينطلق يوم الاربعاء 12 ماي 2010 عرض فيلم «الخيط» (Le fil) للمخرج التونسي مهدي بن عطية في قاعات السينما الفرنسية. وكان فيلم «الخيط» الذي صورت بعض مشاهده في تونس، قد أثار جدلا واسعا في تونس والعالم العربي منذ منذ ان بدأ الحديث عن مضمونه، اذ يتناول ولأول مرة في تاريخ السينما التونسية والمخرجين التونسيين تحديدا قضية الشذوذ الجنسي ومشاكل المثليين والسحاقيات في تونس بشكل مباشر وشامل. ويروي الفيلم حكاية شاب تونسي مقيم في فرنسا يعود الى تونس لزيارة جدته. وخلال لقائه بها يعترف لها بأنه شاذ جنسيا. ويشارك في الفيلم كل من سليم كشيوش وأنطونيو ستالي والنجمة السينمائية كلوديا كاردينال الى جانب الممثلين لطفي الدزيري وسامية رحيم ورملة العياري من تونس. ويلاقي الفيلم منذ بدء تصويره اهتماما واسعا وخصوصا من قبل الجمهور التونسي والصحافة العربية التي لم تتوقف عن انتقاده لتناوله قضية الشذوذ الجنسي بشكل فجّ. كما تابعته الصحافة الفرنسية والصحافة الأوروبية عموما في كل المحطات التي عرض فيها وخصوصا في المهرجانات، مثل مهرجان ڤرونوبل الدولي لفيلم المثليين والسحاقيات ومهرجان تولوز ومهرجان تورينو بإيطاليا. واختارت مجلة «TETU» الفرنسية بطل الفيلم الممثل سليم كشيوش ك«آلان ديلون الجديد» للسينما الفرنسية. وخلافا لكل ما تردد عن حظوظ عرض الفيلم في تونس، أكد المخرج مهدي بن عطية من خلال الحساب الخاص للفيلم عل موقع «الفيس بوك» انه لم يتلق اي عرض من الموزعين التونسيين، كما نفى اشاعة منع عرض الفيلم في تونس.