«حياتي» كتاب كشفت فيه أدق تفاصيل مسيرتها تونس الصباح تحل بتونس صباح السبت القادم (18 اكتوبر) الممثلة العالمية الايطالية ذات الاصول التونسية كلوديا كاردينالي لحضور سهرة اختتام المهرجان الدولي للفيلم الذي تنطلق فعالياته بالمسرح البلدي بالعاصمة يوم الخميس 16 اكتوبر بمشاركة 7 افلام في المسابقة الرسمية الى جانب اعمال ضمن نادي السينمائيين الشبان بتونس. «صيف حلق الوادي» وليس «عصفور السطح» قبل التوقف عند مسيرة كلوديا كاردينالي نشير الى ضرورة اصلاح خطأ ورد عن غير قصد في عدد السبت الفارط ويتعلق بالمشاركة الشرفية لكلوديا كاردينالي في فيلم فريد بوغدير في فيلم «صيف حلق الوادي» وليس في فيلم «عصفور السطح» كما ورد في المقال.. وما يلفت الانتباه في هذا المجال ان كلوديا كاردينالي لم تكن من خلال «صيف حلق الوادي» في اول مشاركة لها في السينما التونسية حيث تبين انها قبل ان تغادر تونس استطاعت ان تشارك في فيلم «جحا» الذي انتج في تونس وقام ببطولته الممثل المصري عمر الشريف وامكن لهذا الفيلم الحصول على جائزة لجنة التحكيم لتنطلق رحلتها السينمائية على اسس ثابتة عام 1958 وهي ذات ال 19 ربيعا بمشاركتها في فيلم» «Stretting Deal on Madonna» كسبت كلوديا كاردينالي الرهان بجمالها الاخاذ وروحها المرحة وتفاعلها الصادق مع كل الادوار التي جسدتها.. الامر الذي مثل حافزا لها على انتقاء افضل الانتاجات السينمائية فكان ان تقاسمت مع ريناتو سيلفاتوري فيلم «عصابات المافيا» وفيلم «رياح الجنوب» سنة 1959 الذي ادت فيه دور فتاة من صقلية فأتت مقنعة وممتعة في الاداء. ومثلت سنة 1963 نقطة تحول هامة في حياتها السينمائية وهي تقف لاول مرة امام كاميرا المخرج الايطالي الكبير «فريديريكو فيلليني» لتنطلق منها الى السينما الامريكية.. في هوليوود كانت لكلوديا كاردينالي اكثر من محطة متميزة وما حققته هذه الايطالية الفاتنة وسط زخم من الممثلات كصوفيا لوران وجين فوندا وبريجيت باردو.. يعتبر تحديا مفتوحا امام اي ممثلة ايطالية تسعى جاهدة لكسب رهان النجومية العالمية. ثاني اهم اختراع ايطالي كلوديا كاردينالي برومانسيتها الحالمة وبجمالها الاخاذ غدت فتاة الاحلام المثالية لملايين الشبان في ايطاليا خلال فترة الستينات والسبعينات وحتى حضورها البارز في هوليوود اعتبر الانموذج الافضل للجمال والانوثة والاثارة في تاريخ السينما العالمية حتى ان احد النقاد العالميين اعتبر كلوديا كاردينالي ثاني اهم اختراع ايطالي بعد «السباقتي».. ولا غرابة في ذلك وهي المتوجة عام 1957 بجائزة ملكة جمال تونس.. هذه الجائزة التي مهدت لها الطريق الى التحليق عاليا في الافق الرحب للسينما العالمية. مذكرات كلوديا كاردينالي في كتاب لم تنس كلوديا كاردينالي تونس بل دأبت على زيارتها في اكثر من مناسبة وقد افردت هذه الربوع حيزا كبيرا في مذكراتها التي اصدرتها في كتاب عنوانه «حياتي» باللغة الفرنسية.. وقد اعترفت كلوديا كاردينالي في هذا الكتاب انها كانت محظوظة عند دخولها عالم السينما الايطالية في مقتبل عمرها. تذكر كلوديا كاردينالي في «حياتي» انها ولدت ونشأت في تونس وسط عائلة من المهاجرين الايطاليين. تتميز مذكرات كلوديا كاردينالي بالجرأة والصراحة حتى في ما يتعلق بحياتها الخاصة.. والمطالع لهذا الكتاب سيكتشف فيه الكثير من التفاصيل التي تسلط الضوء على عمالقة السينما من مخرجين وممثلين ممن عملت معهم في ما لا يقل عن 150 فيلما ما بين عامي 1962 و2001. ونذكر من هؤلاء العمالقة «نجوم» كلوديا كاردينالي: المخرج فريديريكو فلليني والمخرج لوكينو فيسكونتي الذي رشحها للوقوف امام الممثل الامريكي لانكاستر في الفيلم الشهير «الفهد».