تشهد البنية الأساسية الرياضية والشبابية بمدينة القيروان تطورا كبيرا على مستوى المنشآت والمركبات أهمها تلك المحدثة مؤخرا والمبرمجة ويحظى هذا القطاع باهتمام وطني وجهوي غير أنه لا يزال يحتاج إلى عناية أكبر وتمويلات إضافية بغاية توفير فضاءات شبابية تحتضن هوايات الشبان من التلاميذ وغيرهم خلال العطل وأوقات الفراغ بعد أن قضى التوسع العمراني العشوائي على البطاحي التي كانت متنفسهم الوحيد. ويعتبر المركب الشبابي الحديث الذي تتواصل أشغال بنائه بجوار الملعب البلدي حمدة العواني وسط مدينة القيروان أحد المشاريع الشبابية التي تضاف إلى ما أنجز وذات دور في الإشعاع على الإحياء المجاورة موضوع تطوير البنية الشبابية والمركبات الرياضية مثلت مؤخرا محور اهتمام السلط الجهوية بالقيروان بإشراف والي الجهة وبحضور الأطراف المتداخلة وذات العلاقة لمتابعة تنفيذ المشاريع الشبابية والرياضية بمدينة القيروان على خلفية تأخر إنجاز بعض المشاريع المنتظرة رغم انقضاء الفترة الزمنية المبرمجة علاوة على ما أثارته من تساؤلات مالية. وقد تمّ خلال المجلس التأكيد على ضرورة الإسراع بإنجاز السياج الخارجي وتحديد برنامج عمل للمركب. السياج الخارجي للمركب مثّل إشكالية حوار وتساؤل بسبب تكلفته وتشير الأرقام التي لا يفهمها إلا أصحاب الشأن والحسابات والمراقبة المالية أن المتر المربع الواحد من الجدار يتكلف أكثر من 300 دينار والعمليات الحسابية سهلة لمن يعلم محيط المركب. فرغم تقدم الأشغال بنسبة 95٪ فإن الإشكال الباقي حاليا يتمثل في التهيئة الخارجية وخاصة السياج لحماية المركب من جيرانه الذين يحتاجون إلى رعاية بدورهم، وإذا كان البعض يرى في المركب كبناية تحفة معمارية فنية يتوفر على ملعبين لكرة المضرب وملعب لكرة السلة وملعب متعدد الاختصاصات ومسلك صحي ومسرح هواء طلق وقاعة متعددة الاختصاصات ونوادي اختصاص إضافة إلى مبيت يحتوي على 18 غرفة مكيفة بطاقة استيعاب ب36 سريرا فإن تكلفة المشروع كانت باهظة وتضاهي إعادة تهيئة المركب الثقافي أسد بن الفرات ويقدر المبلغ بنحو مليار ونصف؟ وبالإضافة إلى هذا ينتظر أن يتم في إطار المخطط المتحرك للاستثمارات العمومية الإعلان على قرار إحداث دار شباب ثانية بمعتمدية القيروان الجنوبية على مساحة 4000 متر مربع كما تم الإعلان على مكان بناء قاعة مغطاة أخرى بمركب علي الزواوي خلف المركز الجهوي للطب الرياضي في انتظار دار الثقافة بحي النور وهي مشروع رئاسي وانتظار بلورة مركز الفنون الركحية والدرامية حتى تكون القيروان عاصمة الرياضة والشباب بامتياز في السنة الدولية للشباب 2010 وهذا يتطلب المتابعة والمحاسبة لتحقق المشاريع ما هو مأمول.