إشعاع وتفتح على المحيط الاقتصادي والاجتماعي يعتبر المعهد العالي للدراسات التكنولوجية بجربة من أبرز الأقطاب التكنولوجية وطنيا ومن أهم المؤسسات الجامعية بولاية مدنين نظرا لإشعاعه الكبير وتفتحه على محيطه الاقتصادي والاجتماعي ومنذ تولي السيد البشير البشوال إدارة المعهد ضبط مشروعا للمؤسسة من بين نقاطه الهامة إبرام اتفاقيات تعاون وشراكة مع أطراف اقتصادية واجتماعية مختلفة. وتم فعلا تحقيق العديد منها حيث أبرم المعهد عددا كبيرا من اتفاقيات مستديمة لعل من أبرزها تلك التي تربطه بديوان تنمية الجنوب أو الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة بمدنين أو الإدارة الجهوية للتجهيز والإسكان والتهيئة الترابية بمدنين أو مؤسسات منتصبة بالمنطقة الحرة بجرجيس وترتب عن إمضاء هذه الاتفاقيات العديد من الأشغال المنجزة منها الدراسات التقنية الدقيقة وحلقات التكوين المستمر وفي هذا المجال أمن المعهد عدة دورات تكوينية في شتى الاختصاصات نذكر منها اختصاص الإعلامية لفائدة إطارات وأعوان بلدية جربة ميدون واختصاص ميكاترونيك السيارات لفائدة أصحاب ورشات الميكانيك المنتصبين بميدون تحت إشراف الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة واختصاص التصرف لفائدة عدة مؤسسات خاصة بالجزيرة. كما قام المعهد بدراسة فنية حول حاجيات نزل منطقتي جربة وجرجيس في مجال التكوين المستمر بالتعاون مع مختصين من جامعة «نانسي2» الفرنسية ويسعى المعهد حاليا لتأمين دورات تكوينية أخرى في اختصاص الإعلامية لفائدة أعوان الشركة التونسية للكهرباء والغاز بإقليم جربة وجرجيس. أما في مجال التعاون الفني فقد أنجز المعهد عدة مشاريع علمية لفائدة عدد من الشركات الكبرى وساهم بخبراته الفنية في مشاريع مشتركة مع مؤسسات منتصبة بالمنطقة الحرة بجرجيس حيث وقع إنجاز وحدة الكترونية متكاملة تسمح بالتتبع الآني لمسار العربات ومعرفة سرعتها ومكان وجودها عن بعد وأبرم المعهد اتفاقية تعاون فني مع شركة مختصة في الإعلامية أسسها أحد خريجيها القدامى والذين واصلوا دراستهم بفرنسا وانتصبوا لحسابهم الخاص بمحضنة المؤسسة: «جربة للمبادرة والإبداع». كما أنجز المعهد في إطار اتفاقية تعاون وشراكة تربطه بديوان تنمية الجنوب مشروعا رائدا حمل اسم «ASPAD» ويتمثل في متابعة إنجاز مشروع يهدف إلى مقاومة التصحر بمعتمدية «بني خداش» وتقييم عملية إنجازه عن بعد هذا بالإضافة إلى إشراف المعهد على إنجاز عدة مواقع واب لفائدة المصالح الجهوية منها الموقع الخاص بيوم الشراكة في ولاية مدنين الذي وقع تصميمه في مناسبتين بعدة لغات. وقد قام المعهد مؤخرا بدراسة ميدانية لعملية عبور بطاحات جربة التي تشكو من عدة نقائص استوجب اللجوء إلى كفاءات المعهد وخبراته حيث تم إعداد دراسة فنية دقيقة ومعمقة طرحت حلولا لعدة مشاكل لقيت استحسان مسؤولي وزارة التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية مما حمل الإدارة الجهوية بمدنين على تكريم إطارات المؤسسة التي ساهمت في هذا المشروع التي ستشرع قريبا في الإشراف الفني على إنجازه. إن كل هذه الاتفاقيات المبرمة والمشاريع المنجزة جعلت المؤسسة تضطلع بدور تنموي رائد في المنطقة وتمثل إشعاعا دوليا متميزا لا يقل أهمية عن إشعاعها الوطني هذا علاوة عن دورها الأكاديمي التربوي إذ يستقطب المعهد سنويا حوالي 1300 طالبا من مختلف أنحاء الجمهورية.