أخبار تونس – تولي تونس عناية خاصة برياضة الغوص البحري باعتبارها منتوجا سياحيا يلقى إقبالا كبيرا من الداخل والخارج إضافة إلى مساهمة هذه الرياضة في حماية البيئة والمحافظة عليها. بدأت تونس تهتم بهذا النشاط في أواخر الثمانينات لتجعل منه منتجاً سياحياً. وقد دعمت وزارة السياحة عام 1989 إنشاء الجمعية التونسية للأنشطة تحت المائية. ومنذ ذلك الوقت تسارع نمو هذا المنتوج. ويبلغ عدد الجهات المعدة لتشجيع وتأطير الغوص البحري في تونس اليوم أكثر من عشرين جهة. ويعمل في هذا القطاع أكثر من خمسة وستين مدرباً كامل الوقت في كل من طبرقة وجربة والمهدية وتونس وبنزرت وماتلين والمرسى وسيدي بوسعيد وبن عروس وقربص ونابل وهرقلة والقنطاوي بالقرب من سوسة والمنستير. ويعتبر نادي أنشطة الغوص ببنزرت من النوادي النشطة في هذا الاختصاص علما وأنه تأسس سنة 1992ويعد حاليا171 منخرطا ويهدف إلى حماية البيئة والشواطئ وتكوين وتأطير الشبان في مجال السباحة والغوص. وخلال السنوات الأخيرة عمل النادي على توسيع مجالات نشاطه لتشمل ميدان البيئة البحرية وذلك بمساندة وزارة البيئة والتنمية المستديمة. يذكر أن النادي أنجز عدة مشاريع هامة أبرزها المشروع الذي تم تنفيذه بالشراكة مع المنظمة الفرنسية مؤسسة فرنسا وتمثل في انتداب وتكوين عدد من الشبان في مجال الغوص من اجل القيام بعمليات معاينة لأعماق البحر وتنظيفها. وفي صائفة 2009 نظم نادي أنشطة الغوص رحلة بحرية إلى جزيرة كاني بالتعاون مع المعهد الأعلى للصيد البحري وتربية الأحياء المائية ببنزرت. علاوة على تنظيمه لحملة تنظيف شاطئ سيدي سالم والمرسى العتيق ببنزرت والتي أنجزت بالشراكة مع بلدية الجهة ونادى ليونس . وبمبادرة من الوكالة الألمانية للتعاون الفني ونظيرتها الاسبانية وبالتنسيق مع وزارة البيئة والتنمية المستديمة أبرم النادي اتفاقيات شراكة مع نوادي البيئة التابعة للمدارس الابتدائية بوزارية ببنزرت والانطلاقة بغار الملح و الحبيب الغربي بمنزل جميل وذلك بهدف تلقين الناشئة مبادئ الثقافة البيئية. وعلى المستوى المحلي أبرم النادي اتفاقية شراكة مع دار الشباب 7 نوفمبر 1987 ببنزرت مكنت من انجاز سلسلة من الأنشطة التحسيسية تتعلق بحماية الشريط الساحلي والبيئة البحرية استهدفت روادالدار والمصطافين وذلك بمعاضدة الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات والوكالة الوطنية لحماية الشريط الساحلي.