ستعيش ضاحية المرسى أيام 14 و15 و16 ماي الجاري على ايقاع الدورة الثالثة للمهرجان الأورومتوسطي للألعاب التراثية الذي تنظمه الوكالة الوطنية لإحياء التراث والتنمية الثقافية وقد بدأت هذه التظاهرة كملتقى صغير في أريانة بمبادرة من الاستاذ محمد بن يوسف عندما كان مديرا للمكتبة المعلوماتية وتبنّته بداية من هذه الدورة الوكالة التي تملك امكانيات مالية وتقنية تؤهلها لتنظيم هذه التظاهرة الكبيرة خاصة أنها في صلب اهتماماتها. هذه التظاهرة تسعى الى احياء الألعاب الشعبية التراثية بما تمثله من ذاكرة حية وخصبة وسيهتم الدكتور عبد الرحمان أيوب بالجانب العلمي من خلال ندوة فكرية سيحتضنها المعهد الوطني للتراث يومي 14 و15 ماي الجاري عن آليات جرد الألعاب التقليدية ووسائل تأسيس مكنز الألعاب التقليدية ضمن شبكة تفاعلية افتراضية. يقام المهرجان تحت شعار الالعاب التراثية أرضية حية للذاكرة الجماعية ومدخل للحوار السلمي بين الثقافات والشعوب. وجاء في ورقة التقديم. «وتهدف هذه التظاهرة البارزة الى تحسيس الجمهور بأهمية الألعاب التراثية كأداة تستحضر الذاكرة الجماعية وتربط بين الاجيال والشعوب وتشجع على التقارب والتشارك وتقاسم التجارب الانسانية في مناخ لعبي وسلمي». فعاليات البرنامج يتضمّن الى جانب الندوة مجموعة من الفعاليات من بينها أولمبياد الالعاب التراثية وستنظّم مسابقات على شاطئ المرسى تشارك فيها 12 مجموعة تتركب من 6 عناصر وتتراوح أعمار المشاركين بين 9 و13 سنة وستكون المباريات في ست ألعاب تراثية الى جانب معرض وثائقي حول الألعاب التراثية فيه كتب وملصقات وصور لألعاب شعبية تراثية. ومن بين أهداف المهرجان اعادة الروح الى الصناعات التقليدية في مجال الألعاب لخلق سوق للحرفيين. ويتضمن البرنامج ايضا استعراضا يشارك فيه شبان من مختلف الجهات باللباس التقليدي وعروضا للموسيقى التقليدية. وسيختتم الملتقى بتلاوة رسالة المهرجان الذي تشارك فيه دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وايطاليا في اطار شبكة تبادل ثقافي. واستعانت هيئة المهرجان بمجموعة من الخبراء في الالعاب التراثية من بينهم المسرحي منصور الصغير رئيس جمعية بلدية دوز للتمثيل الذي يشرف منذ سنوات على اعداد لوحات مهرجان الصحراء الدولي الذي يمثل أكبر فضاء للألعاب التراثية في حين سيتولى سليم الصنهاجي اخراج عرض الافتتاح.