صراخ وعويل.. أسلحة بيضاء مشهورة.. بعض الاصابات في أنحاء متفرقة على أجساد المتخاصمين ونباح كلاب أضجع نوم السكان.. هذا ما جدّ مؤخرا بإحدى جهات أريانة حيث نشبت معركة بين شبان شاركت فيها كلاب مدرّبة. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن شابا كان قد فرغ لتوّّه من جلسة خمرية واصطحب معه كلبه المدرب وخرج الى حيّ بالجوار وشرع يستعرض عضلاته ويسبّ المارّة.. ومما زاد في إقدامه على معاكسة السكان كلبه المدرب الذي كان ينصاع لأوامره المتمثلة في مهاجمة من يخطر ببال صاحبه. علم بعض الشبان بما يجري فاستنجدوا بدورهم بكلاب مدربة.. وكانت الغلبة لهم أول الأمر.. بعد أن فرّ الشاب المخمور صحبة كلبه.. لكن سرعان ما عاد صحبة أبناء حيّه بعد أن تسلّحوا بأسلحة بيضاء وكلاب مدربة، ليشتدّ وطيس المعركة التي انقسمت الى شقّين.. معركة تدور رحاها بين الكلاب المدربة وأخرى بين الشبان الذين استعانوا بأسلحة بيضاء ونال البعض عدة جروح كانت متفاوتة واكتفى البعض الآخر بكدمات. اشتدّ الصراخ بين المتخاصمين وكثر نباح الكلاب المدربة وفي المقابل كانت النسوة على مشارف النوافذ يطلقن صيحات الفزع بين طالبة للكف عن هذا الصنيع وبين مشجعة للانتقام من خصوم أبناء الحي. الجزء الثاني من المعركة دام قرابة الساعة لم ينته إلا بحلول أعوان الحرس الوطني الذين ألقوا القبض على البعض ثم نقلوهم الى مقرهم الأمني ليعترفوا بما أسلفنا ذكره وبذلك أغلق ملف القضية في انتظار مواصلة الأبحاث.