تعلمنا قديما حكمة "الكلاب تنبح و القافلة تسير" من مقام السفر فقوافل العربان لا تعير الكلاب التي تلاحقها أيَّ اهتمام و تظلّ تسير في أمان و طمأنينة غيرَ عابئةٍ بنباحها و نواحها. أمّا اليوم ، و في ظلّ العولمة ، فيمكن امتلاك جهاز يترجم لك ما يقوله الكلب من "كلام نباحي", وهذا الجهاز متوفر في الأسواق العالمية و خاصة في متاجر الهدايا والحيوانات الأليفة في اليابان والولايات المتحدة الأميركية منذ صيف سنة 2002 أما هدفه الأسمى فهو ترجمة أحاسيس الكلاب و ردود أفعالهم. إذن أصبح بإمكاننا فهم نباح الكلاب و تصوّر البعض أنّ زمن هذه الحكمة الأزلية قد ولّى و فات ، لكن ما حيّرني شخصيّا هو : هل يمكن أن نردّ عليها ب"نباح كلابي" و نحن لا نفقه التلفظ بألفاظها ؟ أظنني مضطرّا لترك الكلاب تنبح و لأدعْ قافلتي تسير....