عثرت فتاة في العقد الثالث من عمرها يوم الجمعة الماضي أثناء خروجها من البيت على رضيعة ملفوفة في غطاء صوفي ملقاة في الطريق العام فأبلغت أعوان الامن الذين تدخلوا وبإذن من وكيل الجمهورية أحالوا الرضيعة الى المستشفى وفتحوا بالتوازي مع ذلك تحقيقا للبحث عن الشخص الذي القى بها في الشارع.. وحسب المعلومات المتوفرة لدينا فإن الفتاة خرجت من المنزل في اتجاه بيت جدتها في حدود منتصف النهار وما ان خطت خطوات في الحي حتى وقعت عيناها على شيء يتحرّك داخل غطاء صوفي صغير فاسترابت في الأمر وظنت ان قطة داخلها ولما اقتربت منها وأزاحت جزءا من الغطاء تفاجأت بوجود رضيعة فصاحت وطلبت النجدة من والدتها التي هبت اليها مسرعة، وفي الإبان تم ادخال الرضيعة التي لم يمض على ولادتها سوى أسابيع قليلة الى المنزل وكذلك اشعار أعوان الأمن الذين تحوّلوا على عين المكان فعاينوا الرضيعة ثم وإثر حصولهم على إذن من وكيل الجمهورية نقلوها الى المستشفى الجامعي فطومة بورقيبة بالمنستير في انتظار تسليمها الى الجمعيات المختصة او اسناد حضانتها الى احدى العائلات الراغبة في تبني رضيع.. واستنادا الى كل المعطيات شرع أعوان الشرطة العدلية بقصر هلال في القيام بجملة من التحريات وأخذ أقوال الشهود الذين كانوا في الحي إبان العثور على الرضيعة وقد أفاد البعض بأنه لمح فتاتين في مقتبل العمر وهما تحملان شيئا قبل رميه في الشارع وفرارهما.. تجري الأبحاث لإيقاف المشتبه بهما وإحالتهما الى العدالة.