كشف محمد بشير محمود وهو مواطن مصري يشبه الرئيس العراقي الشهيد صدام حسين حدّ التطابق، حجم معاناته من هذا الشبه، وهي المرة الأولى التي يعطي فيها أحد شبيهي صدام تصريحا صحفيا، وأكد خلاله أنه عرض عليه حتى تصوير أفلام بملايين الدولارات لتشويه سيرة الرئيس الشهيد. وأشار شبيه صدام الى أنه اكتشف الشبه بينه وبين الرئيس العراقي منذ ما يزيد على 25 سنة ويضيف في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» السعودية «لم أكن أهتم بذلك لكن أصدقائي كانوا ينادونني ب«الحاج صدام» أو «يا فخامة الرئيس» أو «يا أبا عدي» كدعابة». الشبه... وأشار محمد بشير (55 عاما) أصيل مدينة الاسكندرية الساحلية، الى أنه التجأ مرة الى اطلاق لحيته لإضعاف درجة الشبه. وأكد شبيه صدام أنه بعد الغزو الأمريكي للعراق هناك عراقيون أصبحوا يتوافدون على صالة الأفراح التي كان يملكها فقط ليتثبّتوا من هويته المصرية موضحا «كان شبها قويا الى درجة أن بعض العراقيين طلبوا مني رؤية بطاقة الهوية وكنت أرفض بالطبع لأن ذلك ليس من حقهم فكانوا يقولون: إذن أنت صدام وإلا فلمَ لا تطلعنا على هويتك؟!». أفلام ومكافآت ومع بداية هجرة العراقيين بكثافة الى مصر تغيرت الصورة الى الأسوإ «حتى أن أحدهم قال لي ذات مرة: «أنت يدفع فيك ملايين الدولارات من أجل قتلك يا صدام!» وأحسست أنه جاد فأصابني رعب وذعر على نفسي وأولادي فقرّرت بيع صالة الأفراح مصدر رزقي الوحيد بأقل من ربع ثمنها وتوقفت عن العمل تماما». وأكد بشير أنه في أحد الأيام تلقى اتصالا هاتفيا من شخص مجهول دعاه الى المقهى للاتفاق معه على عمل في مجال المقاولات و«عندما ذهبت وجدت شابين مفتولي العضلات وفتاتين جميلتين يتحدثون بلهجة شامية وعرضوا عليّ تصوير فيلم مقابل مليون دولار فرفضت وأبلغت السلطات المصرية». وأشار شبيه صدام الى أنه يتلقى الى غاية الآن وبصفة يومية رسائل تحمل تهديدات بالقتل، لكنه كشف في المقابل عن مفاوضات جدية تدور بينه وبين احدى كبريات شركات الانتاج في مصر ليجسّد شخصية الرئيس الشهيد في فيلم سينمائي عن قصّة حياته.