ضبط أعوان دورية تابعة لفرقة الشرطة العدلية بالسيجومي شابين بصدد سلب فتاة ليلة الثلاثاء الماضي بقرب مفترق باب سيدي قاسم بشارع 9 أفريل في العاصمة وبإلقاء القبض عليهما، اعترفا بتورطهما صحبة أربعة شبان آخرين في أكثر من خمس عشرة عملية سلب استهدفوا بها أصحاب السيارات والمارة. وتفيد الابحاث المجراة، أن أعوان دورية أمنية تابعة لفرقة الشرطة العدلية بالسيجومي، كانوا يقومون بعملهم الروتيني لصالح الأمن العام، ليلة الاثنين الماضي، وعند وصولهم حذو قنطرة بمفترق باب سيدي قاسم بشارع 9 أفريل، لفت انتباههم صياح فتاة، ولاستجلاء مصدر الصياح، اقتربوا من المكان، فشاهدوا شابين يسدّان المنافذ على الفتاة تحت القنطرة، وبصدد سلبها، فتمكنوا من ملاحقتهما وإلقاء القبض عليهما، وحجز سكين وشفرة حلاقة بحوزتهما. صرحت الفتاة، بأنها كانت عائدة من عملها وسط العاصمة، باتجاه منزل والديها، بحي هلال. وعند سيرها فوق ممر المترجلين تحت القنطرة، اعترض سبيلها المظنون فيهما حيث حاصراها، وأشهر أحدهما في وجهها سكينا، وشرعا في محاولة سلبها حقيبتها اليدوية، لكن صياحها لفت انتباه أعوان الأمن. اعترف الشابان بمحاولة سلب الفتاة، وبيّنت الابحاث تورطهما صحبة أربعة شبان آخرين جميعهم من سكان حي هلال والملاسين، في القيام بأكثر من خمس عشرة عملية سلب، استهدفوا بها أصحاب السيارات المتوقفة أمام الاشارات الضوئية بمفترق باب سيدي قاسم، والمارة من شبان ونسوة وكهول. كما أفادت الابحاث أن المظنون فيهم الستة يتبادلون الادوار في ما بينهم، بتوزيع أنفسهم على ثلاث مجموعات، كل واحدة متركبة من شابين، وفي كل ليلة، تقوم مجموعة واحدة بعمليات السلب. وتم إلقاء القبض على شابين آخرين، فيما تحصن الاثنان الباقيان بالفرار. وتم حجز عدد من الهواتف وقطع المصوغ. وتتواصل التحقيقات مع المظنون فيهم في انتظار إحالتهم على أنظار القضاء.