لا يمكن ان نتحدث عن النادي الاولمبي للنقل دون ان يقفز الى اذهاننا ما عرف به هذا النادي العريق من تكوين للمواهب حتى ان احد الانصار لم يتردد في اطلاق اسم ريودي جانيرو على منطقة الملاسين في اشارة لما تميزت به هذه المدينة البرازيلية من نفس الخاصية. الا ان ما يحدث حاليا اتى مناقضا لهذا الرأي بعد ان تخلى هذا الفريق عن هذه الصفة ليتحول الى احد اكبر المستوردين للاعبين. فلو عدنا الى الوراء لوجدنا ان بطاحي الملاسين انجبت لاعبين من الطراز الرفيع الذين كان لهم شأن كبير في اندية كبيرة او آثروا البقاء في الفريق مثل محيي الدين هبيطة وفاروق بن سليمان وأحمد الشعتاني وعمر الذيب المدرب الحالي للفريق وعلي شبوح وعلي الكعبي وعبد المجيد الجلاصي ومحمد بن منصور والحارس كمال كرية وغيرهم. الا ان المتأمل في تشكيلة الفريق هذا الموسم يلاحظ تواجد عدد لا بأس به من اللاعبين المنتدبين مثل الجيلاني بوسيف ومحمد الحمروني وفيصل بن احمد وطارق العبدلي ومحمد الحزامي والايفواري هنري ومراد شوشان والحارس خالد المغزاوي ورؤوف الطرهوني وسمير العرفاوي وهو ما يمثل اكثر من 50 من التشكيلة في انتظار تأهل بعض العناصر الجديدة التي تتدرب حاليا خلال الفترة الثانية من الانتدابات مثل عماد الجندوبي والطاهر السباعي ولاعب إيفواري ومحمد المليتي وهو ما يعني ان هذا النادي لم يصمد امام رياح «الموضة» التي هبت على كرتنا خلال السنوات الفارطة والهيئة المديرة كان بإمكانها عدم مسايرة هذا التيار لاسيما انها في مأمن من ضغوطات الاحباء الذين يفضلون التعويل على ابناء النادي علاوة على ان النتائج السلبية التي سجلها الفريق خلال الجولات الاولى من البطولة لا يتحمل اللاعبون وحدهم مسؤولياتها بل ناجمة عن عدة عوامل اهمها العامل المادي وقد كان من الاوجه التحلي بقليل من الصبر حتى تتحسن النتائج لا ان تخوض الهيئة سباقا ضد الساعة لاستقدام لاعبين لا يفوقون لاعبيها الحاليين في شيء كما ان الانسجام بين اللاعبين في التشكيلة الحالية بدأ يتحقق شيئا فشيئا مع مرور الجولات وقد لمسنا ذلك من خلال اللقاء الاخير ضد النادي الرياضي الصفاقسي «00». وبقليل من التروي كان بامكان الهيئة ان تدرك انها اخطأت في توجهها هذا باعتبار ان هؤلاء المزمع انتدابهم في حاجة الى مزيد من الوقت حتى يتأقلموا مع المجموعة ويتحقق الانسجام.