مع انطلاق نهائي كأس تونس للكرة الطائر سنعيش مواجهة من الطراز الرفيع بين أبرز فريقين على الساحة الوطنية حاليا هما الترجي الرياضي والسعيدية الرياضية اللذين تعددت المواجهات التقليدية بينهما هذا الموسم. في اطار البطولة الوطنية كانت الغلبة للسعيدية التي فازت على الترجي في سيدي بوسعيد وقاعة الزواوي وفازت بأول بطولة في تاريخها عن جدارة واستحقاق. كل ذلك يزيد في قيمة واثارة لقاء اليوم بين الفريقين فهناك من يريد التأكيد والحصول على الثنائي ونعني به السعيدية وهناك أيضا من يريد الثأر والاحراز على الكأس ونعني به الترجي. أول ثنائي بعد أول بطولة بعد الفوز بأول بطولة في تاريخها تريد السعيدية الحصول على أول ثنائي في التاريخ ليكون انجازا لا يمحى على مر التاريخ. والفريق الذي يفوز على النادي الصفاقسي مرتين ويقتلع الترشح الى نهائي البطولة في صفاقس بالذات ثم يهزم الترجي في مناسبتين ويفوز بالبطولة في قاعة الزواوي بالذات هو فريق جدير ليس بالبطولة فقط وانما جدير بالاحترام والتقدير أيضا. لذلك يملك فريق سيدي بوسعيد كل العوامل والمؤهلات التي تخول لهم الاحراز على الكأس والثنائي طبعا. فلاعبون مثل غازي قيدارة ومروان الفهري وتوفيق محجوب ومجدي التومي واحسان السعيدي ومنعم الزياني وأيمن القروي وشمس الدين التبرسقي قادرون على التألق مهما كان المنافس أمام جمهور غفير حضر لمؤازرتهم لكي تعيش سيدي بوسعيد أحلى لياليها على مر التاريخ. الرقم القياسي وفرصة الترجي بعد أن فرط في البطولة في قاعته بطريقة تدعو للتعجب لم يعد أمام الترجي سوى الاحراز على الكأس لانقاذ موسمه وللثأر من المنافس الذي حرمه من البطولة. الترجي مطالب أمام جماهيره الغفيرة بتقديم المردود المتميز الذي يخول له الاحراز على الكأس. لاعبون مثل هشام الكعبي واسكندر بن طارة وإلياس القرامصلي وخالد بلعيد ومهدي بن الشيخ وياسين الحكمي والياس برينيس وسامي الحمزاوي قادرون دون شك على هزم أي فريق اذا ما تم استغلال امكانياتهم على أفضل وجه واذا قدموا هم أيضا أفضل ما لديهم. فهكذا يفوزون ويدعمون الرقم القياسي الذي يملكه فريقهم وهو 12 كأسا بالتمام والكمال ويهدون البسمة لجماهيرهم التي ستحضر هي أيضا بأعداد غفيرة جدا. فهل يكون ثنائي التاريخ للسعيدية أم كأس التحدي رقم 13 للترجي؟