لا شكّ في أن قاعتي سوسةوصفاقس على موعد مع مقابلتين حماسيتين وساخنتين بين أفضل الأندية التونسية على الساحة خصوصا وأن الرهان هو الترشح الى نهائي البطولة، فحسم الترشح للنهائي وارد بالنسبة للترجي والسعيدية. كما أن فرض النجم والصفاقسي اللجوء إلى اللقاء الفاصل وارد أيضا. هناك نقطة قانونية لا بدّ من الاشارة إليها وهي أنه في صورة فوز النجم مهما كان الفارق في الأشواط سيتم اللجوء الى لقاء فاصل في قاعة الزواوي الاربعاء القادم. أما إذا فاز الترجي، فإنه سيترشح الى نهائي البطولة باعتباره الفائز في اللقاء الأول. من جهة ثانية، إذا فاز الصفاقسي فإنه سيستضيف السعيدية في لقاء فاصل يوم الاربعاء، لكن إذا فازت السعيدية فإنها ستترشح الى نهائي البطولة بعد فوزها في اللقاء الأول في سيدي بوسعيد. غموض وحظوظ متكافئة الترجي الفائز في لقاء الذهاب على بعد خطوة واحدة من النهائي وهو يملك الأسبقية النفسية على منافسه وحتى الهزيمة لا تحرمه من النهائي لأنها تعني اللجوء الى لقاء فاصل في قاعة الزواوي يوم الاربعاء. لذلك سيلعب الترجي دون ضغوط هائلة. لكن هذا لا يعني مطلقا غياب الروح الانتصارية لأن الترجي يريد الحسم في سوسة بالذات، فلذلك مذاق خاص ثم أن ذلك يجنب الفريق الارهاق باجراء ثلاث مقابلات في أسبوع واحد بما أن الفريقين سيلتقيان السبت القادم في قاعة الزواوي في اطار نصف نهائي الكأس، والترجي يملك فعلا القدرة على الانتصار مع لاعبين مثل هشام الكعبي واسكندر طارة وخالد بلعيد والياس القرامصلي خصوصا إذا ما كان مردود الياس الحكمي جيدا في التنسيق واذا أحكم حمادي القرقني التعامل مع معطيات اللقاء. النجم الساحلي هدفه واضح وهو الفوز وفرض اللجوء الى لقاء فاصل في قاعة الزواوي الاربعاء القادم وعندها يبدو كل شيء واردا. والمعلوم أن لاعبي النجم يمتلكون شخصية قوية وروحا انتصارية عالية مع لاعبين في مستوى المروان القارسي ووليد عبّاس والموزّع محمد بن سليمان ووليد بن الشيخ وبلعجوزة. وبالتالي يعتبر النجم قادرا على الانتصار أمام جماهيره الغفيرة. اثارة وغموض في صفاقس قاعة «7 نوفمبر» بصفاقس ستكون على موعد مع الاثارة القصوى بين النادي الصفاقسي والسعيدية. فالنادي الصفاقسي مطالب بالانتصار لأن عكس ذلك يعني فشله في الترشح لنهائي البطولة وخسارته للقب الذي فاز به الموسم الماضي. وهو بالتالي سيخوض اللقاء بروح انتصارية عالية مع عودة سمير السلامي مايسترو الفريق وقلبه النابض. وزملاء المتألق ابراهيم بسباس يريدون الفوز في صفاقس لتكون حظوظهم وافرة جدا لتحقيق الترشح. وفوز رفاق بلال بن حسين وارد جدا في الظروف الحالية للفريقين. لكن لا يمكن الجزم بذلك مسبقا. فريق سدي بوسعيد أفضل من الناحية النفسية لأنه فائز في الذهاب وهو يعلم أن ضغطا رهيبا مسلّطا على منافسه الممنوع من الأخطاء، لذلك سيحاول غازي قيدارة وتوفيق محجوب ومروان الفهري واحسان السعيدي الضغط على المنافس قصد دخول اللقاء بقوة وتحقيق الانتصار والترشح لنهائي البطولة وهم يعملون جيدا أن الهزيمة تعني اللجوء الى لقاء فاصل وذلك لن يخدمهم مطلقا. باختصار لقاء كبير جدا في الأفق. فهل يعيد الصفاقسي الأمور الى نصابها ويفرض لقاء فاصلا أم تحسمها السعيدية في صفاقس بالذات. عبد المجيد مصلح دليل نصف نهائي البطولة صفاقس: س 16: النادي الصفاقسي السعيدية (الحيدري والكباني) سوسة: س 18: النجم الساحلي الترجي الرياضي (بن يوسف وترجمان)