على إثر معلومات بلغت أعوان الأمن ومفادها اندماج مجموعة من الشبان القاطنين بمنطقة الملاسين بالعاصمة في مجال استهلاك المخدّرات والأقراص المخدّرة أولوا الموضوع ما يستحق من اهتمام وقاموا بمراقبة المشبوه فيهم ويوم الواقعة وأثناء عملية المراقبة هذه أدرك أعوان الأمن بحسّهم أن عملية ترويج للمخدّرات تتمّ بين المشتبه بهم، فسارعوا بمحاصرة مجموعة من الشبان كانوا متجمعين في الطريق العام في وضعية تبعث على الريبة وقد فرّوا بمجرد رؤية الأعوان. ورغم ذلك نجح الأعوان في ايقاف اثنين من المجموعة واقتيادهما الى مركز الأمن للتحرّي معهما. وبتفتيشهما عثر الأعوان لديهما على قطع من مادة القنب الهندي (الزطلة) وأقراص مخدّرة من نوع «سوبيتاكس». وبعرضهما على مخابر التحاليل البيولوجية أكدت نتيجة الاختبارات المجراة على سوائلهما استهلاكهما للمخدّرات، فاعترفا باستهلاكهما للمخدّرات، كما اعترفا بحيازتهما وترويجهما للمادتين المحجوزتين لديهما «الزطلة» و«السوبيتاكس». وبتضييق الخناق عليهما دلا على مزوّدهما وعلى بعض المروّجين والمستهلكين، فتم إيقاف 12 فردا فيما تحصّن متهم آخر بالفرار. وقد اعترف كل الموقوفين باستهلاكهم للمخدرات وهو ما أثبتته نتائج التحاليل البيولوجية التي خضعوا لها، كما اعترف بعضهم بانخراطهم في مجال الترويج إلى جانب الاستهلاك. وبختم الأبحاث في شأنهم احيلوا على أنظار العدالة لتقول فيهم كلمتها. وبمثولهم مؤخرا أمام احدى الدوائر الجنائية بابتدائية العاصمة، 14 متهما بحالة ايقاف ومنهم واحد في حالة فرار اعترف جميع الموقوفين باستهلاك المخدرات. أما المتهمون بالترويج فقد تراجعوا في تصريحاتهم وأنكروا هذه التهمة معترفين بالاستهلاك فقط، رغم مجابهتهم باعترافاتهم المسجلة عليهم لدى باحث البداية وبالمحجوز. وبفسح المجال للسان الدفاع، طلب محامو المتهمين تأجيل النظر في هذه القضية، فقرّرت هيئة المحكمة الاستجابة للطلب.