تتواصل تحضيرات الأولمبي الباجي وسط أجواء تبشر بكل خير.. ويخوض اللاعبون مساء اليوم الحصة التمرينية الأخيرة بالملعب الأولمبي بسوسة وغدا يتحوّل الوفد إلى العاصمة ليخوض اللاعبون آخر حصّة تمرينية بالملعب الفرعي برادس. تأكد لدينا أنّ كل الحصص التمرينية في اطار تربص سوسة دارت وتدور بدون حضور جمهور لنفهم أنّ المدرب رشيد بلحوت يطبخ على نار هادئة أكثر من مفاجأة لنظيره «لوكا» بالنادي الرياضي الصفاقسي. رياضة وفن الوحيد الذي خرج عن «قانون الويكلو» هو الفنان نورالدين الباجي الذي يواكب كل الحصص التمرينية للأولمبي الباجي دون اعتبار زياراته للنزل الذي يقيم به وفد الأولمبي وتواجد هذا الفنان الباجي مع المجموعة يؤكد أن «اللقالق» سيطربون الجميع بملعب رادس مساء هذا السبت في مواجهة رياضية هي بمثابة «العرس»الكروي. الدربالي يؤكد اللاعب سامح الدربالي كان متأكدا من العبور إلى الدور النهائي قبل ضربة البداية لمباراة الدور النصف النهائي ضد الملعب التونسي وطلب من مرافق الفريق الشروع في اقتناء الحذاء الرياضي الذي وعده به في صورة الفوز فكان لسامح الدربالي ما أراد.. هذه المرة وعلى امتداد أيام التربص ظل الدربالي يجدّد طلب حذاء آخر من نفس المرافق لأنه متأكد من أن الأميرة لن تكون إلاّ باجية فكل جوارحه وأجواء التربص تحدّثه بذلك. تجنبا للضغط وحتى يتخلص كل المتربصين من الضغط الذي عادة ما يكبّل الأقدام عندما تكون المباراة بأهمية الدور النهائي للكأس، فإنّ كل لاعبي الأولمبي الباجي تقريبا لا يتحدثون إلاّ «ربي معانا» بعيدا عن لغة «السيناريوهات» الممكنة لسير مباراة النهائي أو نتيجتها. فملخص الأجواء بين اللاعبين والاطار الفني والمرافقين تبادل الابتسامات والاكتفاء بالخفيف من الحديث الذي لا يزرع إلاّ الانشراح والتفاؤل وهذا طبعا بالتوازي مع العمل الجاد أثناء التمارين. 100 حافلة على ذمة الأحباء في اجتماع بأحباء الأولمبي الباجي التأم مساء أمس الأول أكد أحد المسؤولين الجهويين أنّ 100 حافلة ستكون على ذمة أحباء الأولمبي الباجي بمناسبة الدور النهائي وأنّ معلوم التنقل على متن هذه الحافلات سيكون رمزيّا أي في حدود 3 دنانير ذهابا وإيّابا. وإدراك هذا العدد من الحافلات سيكون رهين اقتناء العدد الموازي من تذاكر الحافلة وتذاكر الدخول الى ملعب رادس حيث وضعت الجامعة على ذمة أحباء «اللقالق»، 10 آلاف تذكرة من فئة 6 دنانير و3 آلاف تذكرة من فئة 8 دنانير وألف تذكرة من فئة 20 دينارا وهذا العدد قابل لأن يرتفع إذا نفدت كل التذاكر ما بين الاربعاء والجمعة صباحا. انضباط تلقائي للجماهير حديثنا عن الانضباط التلقائي في مقال أمس يخص المتواجدين بمدينة سوسة لأنّ الرهان سيكون تاجا في رصيدهم يتحدث عنه التاريخ، وحديثنا عن الانضابط التلقائي في مقال اليوم يخصّ جماهير الأولمبي الباجي التي أكدت على امتداد الموسم أنها من الطراز النظيف الرفيع ولا أدل على ذلك من خلو سجلها من كل أنواع العقوبات وأكدت في الدور النصف النهائي رغم بلوغ عددها حوالي ال7 آلاف أنها لم تحد عن نفس النظافة والانضباط والكلّ «يتوعد» بحضور أكثر نظافة وأكثر تميّزا عشية السبت بملعب رادس، فالاعلام بمختلف أبعادها وأشكالها لن تحمل سوى ألوان الأولمبي الباجي واسمه وشعاره بعيدا عن كل العبارات والشعارات التي تمس من المنافس أو تميّز بين جمهور الفريق الواحد. والكل يتحدث عن «عرس» النهائي والأعراس عند الباجية أفراح لا غير مهما كانت النتيجة. جماهير الأولمبي تؤكد أن بلوغ الدور النهائي مكسب وأن الأولمبي وجمهوره مكسب للكرة التونسية بجمال أداء الفريق والتزام الجماهير بالروح الرياضية ولا أحد ينوي التفريط في مكاسبه.