تفيد الأخبار التي وصلتنا من مدينة سوسة أن وفد الاولمبي الباجي قد حطّ الرحال مساء أمس الاول بهذه المدينة في ظروف طيبة وقد انطلق عمل المدرب رشيد بلحوت وأبنائه وسط أجواء أكثر طيبة فنجاح التربص الذي أجراه الفريق قبل مباراة الدور نصف النهائي بنفس المدينة جعل الجماعة تنطلق مباشرة في العمل دون تعقيدات. ودائما في إطار تربص سوسة، فإن نظام التمارين لن يشهد أكثر من حصة في اليوم الواحد وهذا طبيعي فالاستعدادات هي لآخر مباراة في الوسم ولذلك فإن الغاية من هذا التربص تخص بالأساس الجانب الذهني والنفساني للاعبين. انضباط تلقائي الأكيد أن التربص بمدينة سوسة وخلال شهر ماي يذهب آليا بالأذهان الى «السهريات» و«الشيخات» وضرورة تشديد المراقبة على اللاعبين. ولكن كل هذه الأمور تدخل في إطار «الترّاهات» لأن انضباط لاعبي الاولمبي تلقائي ولا يحتاج الى رقابة على غرار ما أكده لنا مرافقا الفريق خلال التربص الاول الذي سبق نصف النهائي فما بالكم إذن والجماعة تستعد ل «عرس» الدور النهائي فاذا استثنينا سامح الدربالي وصابر المحمدي فإن بقية اللاعبين يخوضون أول دور نهائي في سجلهم الرياضي. يريدون الكأس لاشكّ ان إدراك الاولمبي الباجي للدور النهائي هو شرف في حد ذاته وتكفي الإشارة الى غياب الترجي والافريقي والنجم عن هذا «العرس» الكروي وهي فرق ميزانياتها تضاهي 10 أضعاف ميزانية الاولمبي وحتى فوارق الميزانيات بين «اللقالق» ومنافسهم على الأميرة النادي الصفاقسي فهي أيضا معتبرة جدا... ومع ذلك فلا حديث للاعبي الاولمبي الباجي الا عن الظفر بالأميرة والعودة بها الى باجة فالمباراة تحسم على الميدان بلغة الأقدام وليس بلغة الميزانيات... ثقة زملاء صابر المحمدي بأنفسهم كبيرة وهممهم تتخطى شرف المشاركة واذا أضيف ذلك الى الوجه الطيب جدّا الذي ظهر به ابناء بلحوت ضد النادي الصفاقسي خصوصا وبقية مباريات البطولة عموما نفهم ان تفاؤل العائلة الموسعة للاولمبي الباجي مشروع ومبني على أسس كروية شهد بها أكثر من فني لصالح «اللقالق». تمثيلية الاولمبي في الجامعة استبشر الباجية خيرا بتعيين المحامي محمد علي الزلاوي على رأس لجنة النزاعات وذلك لغياب ممثل عن الاولمبي الباجي في المكتب الجامعي المنتخب مؤخرا. نتمنى التوفيق للأستاذ محمد علي. كل وسائل النقل مسخّرة للنهائي بالاضافة الى ال 50 حافلة المبرمجة لنقل الجماهير الى ملعب رادس يوم السبت المقبل فقد علمنا ان قطارا سيكون على ذمة هذه الجماهير. كما ان كل سيارات الأجرة (تاكسي لواج نقل ريفي) بالولايات وضعت على ذمة احباء الاولمبي وكل المقاعد حجزت تقريبا.. وهذا دون اعتبار السيارات الخاصة.. وفي هذا الصدد نذكّر ان أكثر من رحلة في لقاء الدور نصف النهائي كانت باهظة الثمن لأكثر من صاحب وسيلة نقل نتيجة عدم احترام السرعة القانونية على مستوى الطريق السيارة وادي الزرقاء تونس مما كلّف هؤلاء خطايا ب 60 دينارا لكل مخالف بعد ان اصطادهم الرادار الآلي.. ومن هذا المنطلق لابدّ من التذكير بضرورة احترام قوانين استعمال الطرقات حتى يكون الدور النهائي عرسا بأتم معنى الكلمة مهما كانت نتيجة المباراة. في المدينة وعلى «الفايس بوك» تزيّنت مدينة باجة بألوان الاولمبي الباجي على مستوى كل المقاهي وواجهات كل الدكاكين ومع مطلع كل شمس يطالعنا احباء الاولمبي بعلم عملاق جديد أو أغنية جديدة حتى أن الصراع بات على أشده بين الأحباء والجميل ان كل المنافسات تصبّ في واد واحد هو حضور متميّز على مدارج ملعب رادس من اجل العودة بالأميرة الى باجة... وأما على «الفايس بوك» فالنشاط تحوّل الى أضعاف أضعاف ما شهدته الأسابيع الفارطة ومع كل فجر تولد مجموعة جديدة من أحباء الاولمبي سواء ب «كليب» جديد او نشرية اخبارية او «راديو» اخباري ولا حديث في هذه المواقع الا عن الاولمبي الباجي وملخص ردود الفعل «ان شاء الله مربوحة» اما ال «بروفيل» فإما شعار الاولمبي الباجي او القميص الحامل لعبارة «we love OB». وملخص كل ما ورد ذكره هو المكسب الكبير للباجية الذي حققه الترشح للدور النهائي الا وهو عودة الجماهير بهذا الكمّ والكيف وتوحّد الألوان واللغات والانتعاشة التي شهدتها اجواء المدينة التي ظلّت على امتداد 12 سنة تدخل في عطلة مع ضمان الأولمبي لبقائه بالرابطة المحترفة الأولى.