دار اليمامة للنشر والتوزيع 2010 الكتاب وقائع ندوة تستشرف غد المدن العتيقة في 2030 جنوب المتوسط وشرقه انعقدت بجامعة البندقية للهندسة المعمارية والفنون والتهيئة الحضرية خلال شهر أكتوبر من سنة 2008 بمبادرة من البنك الأوروبي للاستثمار ويشير هامش الصفحة الثالثة من الكتاب إلى أن جميع النصوص الواردة فيه مترجمة عن الفرنسية من قبل السيد فتحي بالحاج يحيى عدا مداخلة السيد ستيفانو بيانكا عن «تحولات مدينة القاهرة التاريخية بمنظور عام 2030» المترجم عن الانقليزية من قبل السيد ابراهيم ومداخلة السيدة لونا رجب «حلم الياسمين» التي تكفلت بترجمتها بنفسها إلى العربية. أما مضمون الكتاب فقد ورد في محورين أساسيين بعد تقديم كتبه له «فيليب دي فونتان فيف، وقد تحدث فيه عن أهمية رهان إحياء وتأهيل المراكز التاريخية لمدن جنوب المتوسط وذكر أن نسبة السكان الحضرية في آفاق سنة 2030 تقدر ب80٪ من مجموع السكان وسيتركزون في 10٪ من مساحة هذه البلدان... وبين أهمية الدور الذي تلعبه هذه المراكز في المحافظة على الرصيد الثقافي والاجتماعي لبلدان المتوسط... وذكر التقديم ما تتعرض له هذه المدن العتيقة من تهميش حاليا وذلك جراء منافسة الفضاءات الحضرية الجديدة لها.. ودعا إلى ضرورة إعادة إحيائها من منظور مستدام ثم تحدث التقديم بعد ذلك عن دور البنك الأوروبي للاستثمار في تمويل «التجديد الحضري المستدام» وتحدث عن هدف الندوة موضوع الكتاب. أما المحوران الأساسيان للكتاب فقد ورد عنوان الأول: «سيناريوات حول المتوسط» وقد تضمن ثلاثة نصوص «غد المتوسط ومستقبل المدن العتيقة في أفق 2030 لمارشالو بالبو» ومتوسط 2030 التطور الاقتصادي والايكولوجي والاجتماعي والسياسي: مقاربات، وفرضيات افاق لكل من غوستاف مسياح، وغازي حيدوسي وريموند بنحاييم. أما النص الثالث فقد كتبه جلال عبد الكافي عن «مصير المدن العتيقة في أفق 2030». المحور الثاني للكتاب عنوانه «تصورات واستراتيجيات» وقد تضمن خمسة نصوص الأول كتبه ستيفانو بيانكا ووضع له عنوان «تحولات مدينة القاهرة التاريخية بمنظور عام 2030 والنص الثاني اشترك في كتابته كل من ل. غودين، وغ. لوبيهان وعنوانه مدن المغرب الأقصى العتيقة: سيناريوات عام 2030 والنص الثالث عنوانه «حلم الياسمين: نحو تأهيل مستدام لمدينة دمشق العتيقة وكان بقلم لونا رجب والنص الرابع المعنون «نحو استراتيجية تنموية لمدن المغرب الأقصى العتيقة كتبه انطوني جي بيدجيو أما النص الأخير الذي تحدث عن «الرهانات المالية في مجال إحياء المدن العتيقة فقد كتبه كل من أ. رودريقاز، وأي فيلايسكوزا وم تورو. وانتهى الكتاب بجملة الاستنتاجات التي توصلت إليها الندوة التي تطرقت إلى ما تتعرض له المدن العتيقة من تهميش وأوصت «بوجوب عدم إضرار سياسات الإنقاذ بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي القائم...» وقد تخللت هذه التوصيات العناوين الفرعية التالية: «تحديد دور المدينة العتيقة ضمن رؤية طويلة المدى للمنطقة الحضرية» الحفاظ على الاختلاط الاجتماعي وعلى الهيكل الاقتصادي تعبئة القطاع الخاص تحت إشراف القطاع العام بعث منظومة مؤسساتية ملائمة وضع أدوات مالية ملائمة ضمان الدعم من قبل مؤسسات التعاون الدولي التشجيع على إنشاء مشاريع نموذجية يقتدى بها.