أكدت وزيرة الثقافة الجزائرية، خليدة تومي، أن موضوع استرجاع الممتلكات الأثرية للجزائر ومن بينها رفات جمجمة «انسان تغنيف» يشكل احدى القضايا المتنازع عليها بين الجزائر وفرنسا. واكتشفت جمجمة «انسان تغنيف» سنة 1954 من طرف باحث فرنسي يدعى كامي ارنبورغ في منطقة تغنيف في مقاطعة معسكر بالغرب الجزائري وهي الآن معروضة في أقبية متحف الانسان بباريس. وتؤكد البحوث ان حفريات تغنيف تعود الى العصر الحجري وسكن بها اول انسان بشمال افريقيا . وأضافت الوزيرة قائلة «اننا جد واعون بضرورة استرجاع كل ما يرمز الى ذاكرتنا التاريخية ونحن جادون في مطالبنا حيث يعتبر هذا الأمر مبدئي بالنسبة للدولة الجزائرية فلا تراجع ولا مساومات بخصوصه». وذكرت «لقد توخينا أسلوبا منهجيا دقيقا معتمدين على الأطر القانونية والاجرائية المتاحة وعلى منهجية علمية متمكنة منسجمة مع المعايير الدولية المعمول بها حيث شرعنا في عملية شاقة ودقيقة تتمثل في جرد التراث الثقافي بعد استكمالنا للنصوص التطبيقية للقانون رقم 98-04 المتعلق بحمايته». وأكدت ان الجزائر «لن تدخر جهدا لاسترجاع الممتلكات الأثرية الثقافية المهربة وجعلها احدى انشغالات المجموعة الدولية من خلال سعيها الى اصدار توصيات صارمة بهذا الخصوص».