مضى وقت طويل لم نتابع خلاله لاعبا يحظى بمثل ذلك الاستقبال وتلك الحفاوة التي خصت بها جماهير المنتخب الوطني اللاعب الموهوب ياسين الشيخاوي مساء الاحد الماضي في ملعب 7 نوفمبر برادس خلال اللقاء الودي بين المنتخب الوطني ونظيره الفرنسي. بعد المباراة التقينا بياسين الشيخاوي وحاورناه. ياسين... مبروك العودة للمنتخب؟ شكرا الله يبارك فيك. هل فاجأتك حفاوة الاستقبال التي خصك بها جمهور المنتخب؟ (مبتسما) برشه.. برشه... لم اكن أنتظر كل تلك الحفاوة وذلك الاستقبال بالرغم من أنني أعرف أن هناك من يقدرني ويحترمني... هذا شرف كبير لي وسعيد بحب الناس لي والحمد لله. بعد غياب طويل عن المنتخب كيف وجدت الاجواء داخله؟ الأجواء «حلوه»...عدد كبير من اللاعبين الصغار لكن الكل يعرف الكل... الكل متضامن... الكل يمرحون مع بعضهم...لا فرق بين العناصر ذات الخبرة والقديمة في المنتخب والعناصر الجديدة وقد اندمجت بسرعة مع المجموعة... بصراحة أكرر الاجواء «حلوه برشه». هل كنت تنتظر ان تلعب اكثر من ربع ساعة في المباراة أمام فرنسا؟ لا... ذلك ما اتفقنا عليه مع الإطار الفني ربع ساعة أو على أقصى حد 20 دقيقة. هذا إلى جانب أنني لم أقم إلا بثلاث حصص تدريبية خلال الأسبوع الذي سبق المباراة وبالتالي أنا لا أكذب على نفسي ولا على أحد وأنا غير جاهز لخوض 90 دقيقة ولا حتى 45 دقيقة. لكن يبقى المهم والهدف الذي حققته هو أن أعاود اللعب مع المنتخب الوطني. يمكن أن نقول اليوم إنه لا شك في عودتك للمنتخب الوطني من جديد؟ إن شاء الله هذه بداية العودة ويبقى كل شيء بمشيئة الله. قرارك بالمواصلة مع زرويخ هل كان قرارا عقلانيا حتى تكون العودة تدريجية أم لك أسباب أخرى؟ هو كما قلت أنت قرار عقلاني لأضمن العودة في هدوء ثم لا بد من الاعتراف بجميل فريق زوريخ الذي صبر عليّ وساعدني كثيرا وبالتالي كان قرار التمديد أقل شيء أقوم به تجاه إدارة الفريق وأحباء النادي... أنا لست ناكرا للجميل.