لأن الورود رمز العطاء والسعادة فقد اختارت الرسامة السيدة حيدر بكوش ان تركّز على هذه النبتة في جل لوحاتها المعروفة بأحد الفضاءات الخاصة بضاحية سيدي بوسعيد. 38 لوحة رسمت بأنامل الفنانة السيدة حيدر بكوش جلها كانت تبعث السعادة في نفسية المشاهد اذ انها ترحل بمخيلته الذي يجلس قبالتها نحو الجمالية والسمو.. صاحبة المعرض صرّحت بأن الورود تتغيّر بتغيّر الطبيعة الا انها تحافظ على جماليتها لذلك ركّزت على رسمها في جل لوحاتها.. الاستيتيقا او الجمالية لم تكن مضمون اللوحات التي تختزل الورود فالمعرض احتوى على لوحات تختزل مناظر طبيعية مثل زرقة البحر التي تبحر بمشاهدها نحو الأفق البعيد وكذلك لوحات أخرى ربما تختزل الموروث التونسي وذلك بعرض لوحة تمثل لباس «السفساري» وهو لباس يمثل الهوية التونسية وإجمالا فإن الرسامة حاولت ان تفجّر طاقاتها الابداعية في لوحات يبدو انها اختزلت ما يخالجها من مشاعر ورؤية فنية تجاه ما يحيط بها.