دعا الأمين العام ل «حزب الله» اللبناني الشيخ حسن نصر الله الليلة الماضية الدول العربية والاسلامية الى دعم القيادة التركية ومساندتها، موضحا أن تركيا ستواجه ضغوطا شديدة في إشارة الى الولاياتالمتحدة والكيان الصهيوني لمنعها من أن يكون لها موقف متقدم من قضية الصراع العربي الاسرائيلي. وفي كلمة له تكريما للشهداء الاتراك الذين قتلوا في الاعتداء الاسرائيلي على أسطول «الحرية»، اعتبر حسن نصر الله أن ما حدث له دلالات كثيرة وهامة، أولها أن الكيان الصهيوني بدأ يخسر تحالفه مع تركيا، كما سبق وأن خسر إيران بعد أن أطاحت الثورة الاسلامية بالشاه. وأكد الأمين العام ل«حزب الله» على أن القيادة التركية اتخذت مواقف شجاعة وجريئة تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه الصراع العربي الاسرائيلي بصفة عامة، وهذا يستدعي من الدول العربية والاسلامية أن لا تتركها وحيدة في مواجهة الضغوطات الدولية والاسرائيلية. وفي قراءة للمستجدات الاخيرة والتطورات اللاحقة، توقع نصر الله أن تتعرض أنقرة تحت قيادة رجب طيب أردوغان الى مضايقات وضغوطات، لدفعها الى الخلف ولاجبارها عن التخلي عن مواقفها الداعمة والمدافعة عن الحق العربي. ومع جسامة المجزرة الاسرائيلية ووحشيتها، شدّد نصر الله على أن النتائج السياسية هامة، فقد فضحت مجزرة «أسطول الحرية» همجية الصهاينة، وعرّتهم أمام العالم. وأضاف أن ما حدث أيضا يكشف بوضوح أن الولاياتالمتحدة تغير مواقفها في كل شيء إلا في تلك التي تتعلق باسرائيل. ودعا المراهنين على المفاوضات والتسوية الى الاستفادة من السياسة التركية، التي أجبرت الصهاينة والامريكان على التراجع، وعلى احترام القيادة التركية، ولولا تهديد أنقرة بقطع العلاقات مع تل أبيب لما أفرج الاسرائيليون عن المتضامنين بهذه السرعة. الأمين العام ل«حزب الله» دعا أيضا الى تسيير المزيد من قوافل الاغاثة البحرية، والى دعم مصر للابقاء على معبر رفح مفتوحا باستمرار. كما شدد على ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة ومقاضاتهم في المحاكم الدولية.