الى حدود مساء أمس الأول يكون الأولمبي الباجي قد جدّد رسميا مع اللاعبين خليل الجلاصي ونضال النفزي ولم ينتدب سوى متوسط الميدان رامي يونس وتأكيد لما نشرته «الشروق» يوم أمس فإن هذا الشاب قد أمضى عقدا مع الأولمبي يمتد الى 3 سنوات. اللاعبون يشترطون رغم وفاء هيئة الأولمبي بكل وعودها فيما يتعلق بالمستحقات المالية للاعبين ورغم أجواء النادي بعد التتويج بالكأس والتي تحفز أي لاعب بالرابطة المحترفة الأولى على الانضمام للأولمبي إلاّ أن مشوار التفاوض من أجل التحديد مع صابر المحمدي وعلي الهمامي وأنيس مطار باشا ومهدي حرب وقيس مخلوف وحمدي الورهاني لا يزال طويلا فهؤلاء يتحدثون عن أكثر من عرض وصل لكل واحد منهم من أكثر من فريق.. وكلهم يتحدثون بأن الأولمبي الباجي هو الأفضل والعودة إليه أقرب من الاستجابة لتلك العروض.. وفي المقابل لم نسمع بأي لاعب من هؤلاء قد أمضى رسميا لصالح الأولمبي وأمّا مبرّرات عدم الامضاء فتصب جلّها في وادي أن هناك بعض الجزئيات لم يتم الحسم فيها بعد والكل يصف هذه الجزئيات بالشكلية ولكن الحقيقة أن هذه الجزئيات هي الأساس ما دام الأمر يتعلق بالأجرة الشهرية ومهمة الانتاج. فالعقود تنبني أساسا بين اللاعب والنادي على المسائل المالية.. على كلّ فإنّ هيئة الأولمبي الباجي تتعامل مع الموضوع والوضعيات بالحكمة المعهودة والخوف كل الخوف أن يتعامل هؤلاء اللاعبين مع الفريق الذي لمّع أسماءهم بعقلية أن «العقد مع الأولمبي مضمون فلنؤجل الرسميات الى ما بعد الفشل في الفوز بعروض أكثر مالا».. وفي المقابل نخشى على أكثر من لاعب من أصحاب هذه العقلية أن يجد نفسه خارج اهتمامات الاطار الفني للأولمبي في ظل المساعي الجادة من طرف الهيئة المديرة لتعزيز الرصيد البشري بأكثر من اسم معروف تروق له أجواء الأولمبي الباجي خاصة بعد ضبط الترجي والنجم وال«سي.آس.آس» لقائمات اللاعبين الذين ستقع إعارتهم أو الاستغناء عن خدماتهم نهائيا.. وهذا هو قانون لعبة الاحتراف.. فمن حق اللاعب أن يبحث عن الأفضل ومن واجب الهيئة أن تتعامل مع العقود في حدود ميزانية النادي ففريق في حجم الأولمبي الباجي من حيث الميزانية لن تكون طموحاته بطولة وكأس تونس وكأس ال«كاف» وكأس اتحاد شمال افريقيا في نفس الوقت.. وإنما مرتبة مريحة في البطولة ومشاركة قارية مشرّفة نسبيا وأما الأميرة التونسية فتحكمها القرعة ولا يمكن بأي حال من الأحوال التخطيط للظفر بها. أخلاق بلحوت من يوم لآخر يبرهن المدرب الجزائري رشيد بلحوت أنه مدرب محترف بكل ما تحمله العبارة من أخلاق محترفة فضلا عما يأتيه قبل كل مباراة وبعدها من مصافحة كل المتواجدين على بنك بدلاء المنافس.. وحرصه على نظافة وسلامة التجهيزات والمنشآت بكل ملعب يخوض فيه التمارين، فإن بلحوت واصل المشوار مع الأولمبي الباجي راميا عرض الحائط أكثر من عرض مغر من خارج وداخل تونس بناء على «كلمة رجال» بعد سهوه عن ايفاء هيئة الأولمبي بقراره النهائي حول البقاء من عدمه يوم 25 ماي المنقضي.. بلحوت لم يختلق شروطا تعجيزية من أجل الهروب وإنما كان أبرز شروطه تحسين الوضعية المالية لمساعديه ونقصد الهادي المقراني وحباب الخلفي ومحمد العرابي. «فهلاّ احترفنا»! يستعيد أبناءه من المفترض أن تنطلق التمارين يوم الاربعاء المقبل وفي هذا الصدد علمنا أن التمارين ستنطلق بالمتعاقدين رسميا مع النادي بالاضافة الى اللاعبين الذين تمّت اعارتهم الى أندية أخرى في مفتتح الموسم المنقضي ونقصد محمد عايفية وعماد الغرايبي ولسعد الشعباني (أولمبيك الكاف)، ورامي الحسيني ومحمد البوغديري (جندوبة الرياضية) ووائل النفزي (هلال مساكن).