استولى ثلاثة شبان على 60 كيلوغراما من النحاس من داخل حضيرة مقاول بناءات قرب البحيرة شمال العاصمة ونقلوها الى العوينة حيث تم التفطن اليهم، وحجز المسروق وذلك قبل أسبوعين وصدرت في حقهم يوم أول أمس ثلاث بطاقات ايداع بالسجن في انتظار مقاضاتهم. وتفيد محاضر باحث البداية أن ثلاثة شبان من سكان أحد أحياء العوينة شمال العاصمة التقوا قبل حوالي أسبوعين مساء وعقدوا جلسة قرب الحي الذي يقطنون به، حيث استهلكوا سجائر محشوة بالمخدرات وفي حدود منتصف الليل توجهوا الى جهة البحيرة وبعد جولة دامت أكثر من ساعة استقر الرأي على السرقة من داخل حضيرة تابعة لأحد المقاولين بصدد تشييد بناءات هناك ولم يكن الحارس موجودا آنذاك فبحثوا بين أرجاء الحضيرة الى أن عثروا على كمية من النحاس زنتها حوالي ستين كيلوغراما فاستولوا عليها، بعد تجميعها داخل حقيبتين رياضيتين غادروا المكان حيث تولوا اخفاء المسروق داخل منزل أحدهم بالعوينة وبتفطن المقاول الى السرقة أعلم أعوان الأمن حيث كثفوا من تحرياتهم الى أن نجحوا في تحديد هوية أحد المشتبه بهم فتم ضرب مراقبة دقيقة على تحركاته الى أن تمكنوا من ضبطه صحبة شاب آخر بصدد عرض كمية من النحاس المسروق للبيع على أحد التجار فتم ايقافهما واقتيادهما الى مقر التحقيق صحبة كمية النحاس المحجوزة وباستفسارهما عن مصادرها لم يتمكنا من تقديم اجابة مقنعة وبمزيد التحري معهما اعترفا بسرقتها من داخل حضيرة بالبحيرة ونجح المحققون في حجز باقي المسروق واعادته الى صاحبه كما تم ايقاف الشاب الثالث، وبعرض المظنون فيهم الثلاثة على التحاليل الطبية البيولوجية عادت النتيجة ايجابية وثبت استهلاكهم للمخدرات وباستكمال التحقيقات معهم أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس صباح أول أمس بإيداع المشتبه بهم الثلاثة سجن الايقاف في انتظار مقاضاتهم من أجل ما نسب اليهم.